في عرس بهيج سبق عرس معرض الرياض الدولي للكتاب وتوزيع جائزة الملك فيصل العالمية رعى أمير الرياض سطام بن عبد العزيز حفل تدشين الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي.

ماذا أخبرك عزيزي القارئ عن نساء هذا الوطن، وتحديداً نساء منطقة القصيم صاحبات حرفة الوطن والتي تزيّن الحفل بصنع أيديهن مما لذّ وطاب من الحلويات الخاصة بمنطقة القصيم، ومن روائع المصنوعات اليدوية التراثية التي أعادتنا للزمن الجميل، والقهوة بالخلطة العجيبة اللذيذة التي يصنعنها بأيديهن الماهرة، ثم رائحة بهارات الكبسة والجريش التي عبق بها المكان والتي عرضنها في الحفل والتي لم أملك إلا أن أرجوهن ليبعن لي بعضاً من حوائجهن.

في ليلة رائعة حضرت نساء القصيم عبر جمعية حرفة الوطن مع رئيستهن سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود ونائبتها أ. نورة العجاجي لتدشين إبداعهن الذي وثقنه في بيت العلوم والثقافة والتراث (اليونسكو) لتؤكّد هؤلاء النساء أصالتهن وانتماءهن.

شعرت تلك الليلة وكأن بالسماء تدنو بعناقيد غيمها لتقبّل الأرض فرحاً ورضىً بصنيعهنّ، الذي دعمته جهات عدة أولها هيئة السياحة والآثار بقيادة قبطانها سلطان بن سلمان، ثم وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل اللتين كان لهما الدور في تهيئة السبل لمثل هذه الجمعية ولترسيخ العمل لدى الأسر المنتجة بفسح الكثير من المجالات أمامها وبإيمانها أن عمل المرأة عن بعد من أهم المبادرات الإستراتيجية لسوق العمل.

عزيزي القارئ ترقب في الأسواق كليجة ومنتجات متنوّعة صحية ولذيذة وبشكل أنيق كتلك التي وزعت علينا في الحفل، كما لنترقب معاً فروع لحرفة الوطن في كل مناطق المملكة.

من آخر البحر:

معلّق قلبي بوجه الانتظار

كلما ضجّ الحنين تسّاقط النبض السّخيّ

وتردّدت في الساح أصداء انتحار..

ما باله الفرح العصيّ على الولادة

هل ذرف الغياب على عرينه

دمعة

واثّاقلت عبثاً مقلتاه من النّعاس..

عبثاً أحاول أن أهدئ ما استفز من الحنين

ونارِ ظني

عبثاً أجدف في الفراغ