قال: إنك غير شجاع (لطّف العبارة يقصد جبان) حتى في تسميتك لزاويتك, جعلتها محبة، لماذا كل هذا الخوف؟ لماذا لا تسن منشار النقد وتأتي بما يأتي به (....) فقد كسب شعبية كبيرة وحقق شهرة عظيمة وما ذلك إلا بسبب الجرأة التي يتمتع بها, إنك غير جريء! يا أخي أطلق العنان لقلمك قل كل شيء لترى ردود فعل الناس، الجميع سيكون معك سوف تحقق نجومية كبيرة, وهذا هو مطلب الشارع.
قلت له أولاً: لست جباناً ويجب عليك أن تفرّق بين الجبن والعقل، فما يجوز أن أقوله في مجلس الملك، (لاحظ الملك وليس الوزير أو الأمير) لا يجوز أحياناً
أن أقوله على أعمدة الصحافة، المسألة ليست جبناً ولكن قد تسميها إن شئت حكمة، سمعت رجلاً في مجلس الملك يقول ويقول بصوت مرتفع، قد يكون حقق مطلبه، ولكن من يقول على أعمدة الصحف قد يكون هيج الناس ولم يحقق مطلباً.
ثانياً: المحبة مطلب وليس شعاراً نرفعه، حتى ولو انتقدتك فإن المفروض أن يكون نقد محبة لا نقد عداوة، ولذا فهذه الزاوية، حديث محبة حتى وإن ارتفع صرير القلم وآذى بعض السامعين فلن أتجاوز فيها ضمير المحبة وعقل المصلحة العليا.
ثالثاً: النجومية التي تقصدها لا أسعى إليها إذا كانت ستنال من ثوابتي أو من وطنيتي, ولست مرحباً بها إذا دخلت في الإعجاب بالنفس وحب سماع الثناء مما يدخل في النفس العجب الذي يقود إلى الكبر المذموم (من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لم يدخل الجنة) أرحب بالنجومية التي تخدمني لنفع الناس قريبهم وبعيدهم وتحقق لنفسي غاياتها الأسمى.
(حديث المحبة) يأتيكم من قلب صادق في محبتكم، صادق في نفعكم، صادق فيما أقوله لكم وعنكم (والله على ذلك شهيد)، وكل الذي أتمناه أن يصل لأهل القرار وأهل المسؤولية ويتقبلوه ويمدوا جسراً من التعاون فيما يخدم هذا الوطن وهذا المواطن، فليس لي أهداف غير هذا الوطن وهذا المواطن، سواء جاءت النتائج بشكل مباشر أو غير مباشر, أسعد عندما يتصل مسؤول ويبرر أو يحل مشكلة، وأسعد أكثر عندما تأتيني رسائل القراء شاكرين فقد كان لما كتبته أثر ما.
إنني وأنا أكتب لكم وعنكم استحضر دعوة خادم الحرمين الشريفين لجميع الكتاب بأن يوصلوا صوت المواطن للمسؤول، وهذا وربي مسؤولية عظيمة وجليلة.
سيبقى حديثي حديث محبة، لا حديث تشويش وتفريق وتأزيم.
والله المستعان,,
almajd858@hotmail.comتويتر: @almajed118