ما إن تنتهي فعاليات الجنادرية بكافة مناشطها الثقافية والإعلامية والاجتماعية حتى يطل علينا معرض الكتاب الدولي بزخمه الثقافي وحراكه الكبير، وبين هذا وذاك مناشط لا يستهان بها كما وكيفا وحضورا فعلى سبيل المثال قبل أيام قليلة شهدت منطقة حائل جلسات الحوار الوطني، ومثل ذلك في كل مدينة سعودية نشاط ثقافي وعلمي وأدبي مميز بل في بعض المدن أكثر من نشاط في اليوم الواحد ولكل نشاط جمهوره ونخبته ومحبيه....
وأما على مستوى الجمعيات والأنشطة الفردية أو الصوالين الأدبية والمحاضرات الثقافية والأمسيات المتنوعة فإن هذا بحر لا ساحل له يصعب حصره ولست مبالغا إذا قلت إنها على مدار اليوم والليلة طوال العام وفي كل أرجاء الوطن بحمد الله.
إذا تأملنا هذا، وهو بحد ذاته منجز ثقافي للوطن، ونجد العالم من حولنا يحفل بنشاط من نوع آخر بين مناقشات تضرب اللحمة الوطنية للعظم تتمثل في مناقشات طائفية أو مذهبية وتشكيك في الولاء والوطني أو تقسيم للمجتمع بحسب الفكر، وهو يندر أن نراه في وطننا فإذا رأينا ذلك فإن الواجب على كل مثقف وباحث وراصد للمشهد الثقافي المحلي أن يسعى لتوثيق هذا المنجز الذي يجير للوطن كله، وأن يسعى للتفعيل والتطوير والمحافظة على هذا التألق الثقافي، والمحافظة على الثوابت والتعامل بطريقة مناسبة مع المتغيرات.
xdxdxdxd99@gmail.comفاكس 2333738