|
كتب – إبراهيم الدهيش
- لنكن شجعانا هذه المرة ونعترف بأن هذا هو مستوانا ! وبأننا خرجنا لأننا كنا الأضعف !!
- وسنكون أكثر شجاعة عندما نعترف بأننا نعيش فوضى تخطيطية غابت معها إستراتيجيات ترتيب الأولويات ولهذا فليس مستغربا أن تكون المحصلة هكذا !
- خرجنا لأننا لا نزال نعتقد أننا الأفضل والأقوى وبأن تاريخنا – تلك الاسطوانة التي مللنا سماعها – سيشفع لنا دونما حاجة لبذل الجهد لكن العقل والمنطق قال كلمته الفصل !
- تعادلنا مع عمان كان السطر الأول لقصة الخروج.
- و فرحتنا الغامرة بالفوز على تايلند كانت مزيج من الخوف والتفاؤل الحذر.
- و ليس من باب تعزية النفس أو تسليتها عندما أقول إن خروجنا أمام أستراليا حتى وهي تلعب بنصف عافيتها أهون بكثير من خروجنا في المرحلة التالية والذي ربما يكون أمام منتخب كنا نعتبره خلال استحقاقات فارطة مجرد محطة للتزود بالنقاط !!
- أحبتي تعالوا ننسى هذه المرة شماعة المدرب و نعترف بأن هناك من يعمل ويتطور يؤمن بأن كرة القدم صناعة وفكر ومعرفة بينما انشغلنا بعمل مكبرات الصوت وبتحديد نوعية شحن بطارياتها وكأن بقية أمورنا عال العال !!
- على أية حال خرجنا ولن تكون ( نهاية العالم ) فقد سبقها خروج مماثل لكن الأهم أن نتعلم من هذا الخروج المتكرر ونتوكأ عصى الفكر والمعرفة والعلمية الممنهجة دونما تسويف وأن كنت أرى شخصيا أن فصل اتحاد الكرة عن رعاية الشباب سيخفف الأعباء وسيحصر الجهود ويمنع ازدواجية الأدوار ولأن المرحلة تتطلب التجديد والبناء والإعداد يكون من المهم التعاقد مع جهاز فني متخصص في الإعداد لتنفيذ برامج تتوافق ومتطلبات المرحلة وفق آلية يتم التنسيق مع الأندية في تطبيقها مع الإبقاء على الجهاز الحالي بقيادة المدرب ريكارد كما أن الإسراع في تخصيص الأندية والاستفادة من تجربة إشراك رجال المال والأعمال في حراكنا الرياضي من خلال الإدارة والإشراف هذه مجتمعة أمور لا بد وأن تكون ضمن أولويات خطواتنا التطويرية المستقبلية .
- بقيت نقطة يفرضها السياق وهي أن استقالة الاتحاد وإن كانت ليس العلاج إلا أنها خطوة لا شك ستحضى باحترام وتقدير الشارع الرياضي أن تثبت أنها ليست مجرد امتصاص للغضب وإن كنت أظن – وبعض الظن إثم – أننا لن نلبث أن نعود للمربع الأول !!