الجزيرة - محمد السنيد / تصوير - سعيد الغامدي:
رعى معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية التي أقيمت بالقاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات بعد ظهر أمس السبت 10 ربيع الآخر وبحضور الأستاذ محمد بن عبدالعزيز التويجري والأستاذ حمد بن عبدالعزيز التويجري ووكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات وأعضاء مجلس الكراسي.
وأثنى معالي الدكتور أبا الخيل على احتضان الجامعة لكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية، مؤكداً أنه يحمل اسم شخصية وطنية لها أهمية كبيرة، مقدماً شكره لأبناء الشيخ على موافقتهم إنشاء الكرسي في الجامعة.
وقال معالي مدير الجامعة خلال الكلمة التي ألقاها: إنه وقت مبارك وملتقى بحثي وعلمي يجمع أنماطاً تنطلق من دعم ومساندة ولاة الأمر -حفظهم الله-، والكرسي يأتي كعمل علمي وبحثي يجعله واقعاً يستفيد منه الباحثون والدارسون وأرباب الفكر والعلم والتوجيه، والمتأمل في رؤية وأهدافه ورسالته يرى ما يسر خاطره ويثلج صدره ويجعل أعمالنا العلمية ترتبط بأركان وأقطاب هذه الدولة الذين سخروا جهدهم وجميع أوقاتهم من أجل تحقيقها، وفي مقدمة هؤلاء معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري -رحمه الله- والمتأمل في مسيرته ليرى انه يفوح عطرا ومسكا ويعبق بكل خير وفضل يحتاج إليه الناس، وأنا أقرأ ما كتبه معاليه أو ما كُتب عنه كأنني أتذكر كلام الشافعي -رحمه الله-:
وكن رجلاً على الأهوال جلداً
وشيمتك السماحة والوفاء
وحث معاليه أستاذ الكرسي وهيئته العلمية على النهوض به والقيام بالأعمال التي تنتظر منه، وقال: لن نقبل الكسل ولن نرضى بالدون في أي جهد يقدم من العاملين في الكرسي، وأنا على يقين أن أبناء الشيخ عبدالعزيز التويجري وعلى رأسهم أخي الشيخ عبدالمحسن التويجري واخوانه لن يترددوا في بذل الغالي والنفيس لتنجح فعالياته وبرامجه لأن الطموح منهم ومنا كبير ولن نقبل العمل الداخلي بل سنتعداه إلى العمل الخارجي والعالمي لأننا نطرق علوما أساسية إنسانية قامت عليها هذه الدولة، كما أنه يحمل اسم علم من الأعلام ورجل أفنى عمره في خدمة هذا الوطن وخدمة ولاة الأمر في هذه البلاد، وهو رجل العطاء والوفاء، ورجل يستحق كل المكارم والوفاء.
وأشار إلى أن الكرسي يكتسب أهمية خاصة من خلال ارتباطه باسم الشيخ عبدالعزيز التويجري، وبموضوعه المتعلق بالدراسات الإنسانية التي تمس حياة الفرد والمجتمع.
وشكر معاليه أستاذ الكرسي الدكتور محمد بن سعيد العلم على اقتراحه أن يشرف معالي الدكتور أبا الخيل على الكرسي وقال: الكرسي يحتاج إلى مشرف أكبر وأقدر مني ولعله يكون معالي أستاذنا الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.
ورأى الدكتور أبا الخيل أن ما يدعم أهمية وجود الكرسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ما يتوافر في الجامعة من إمكانات علمية بشرية ومادية، ومن كفاءات عالية التأهيل ومتعددة المعارف والقدرات في مجال اهتمام الكرسي، مبيناً أنه سيكون حلقة وصل مؤثرة في برنامج كراسي البحث المتميزة في الجامعة من خلال أنظمتها وخططها وإستراتيجياتها.
وأثنى معاليه بالتجاوب والتعاون الذي وجدته الجامعة من أبناء الشيخ عبدالعزيز التويجري - رحمه الله- وشكرهم على مشاركتهم للجامعة عبر برنامج كراسي البحث من خلال هذا الكرسي، وأضاف: نتشرف به والجامعة بكافة وحداتها ستساهم وستشارك في خدمته وتحقيق غايته وهدفه النبيلين، وسنسعى للمزيد بما يحقق تطلعات ولاة أمر هذه البلاد المباركة.
من جانبه، شكر معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعلى رأسها معالي مدير جامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وكافة العاملين والأساتذة على إتاحة الفرصة لإقامة كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية في الجامعة، وقال: أتشرف أنا وإخوتي أن يكون الكرسي في هذه الجامعة العريقة التي انطلقت من خلال المعاهد العلمية وما تلتها من كليات حتى وصلت إلى ما وصلت له الآن. وأضاف: الجامعة ومعاهدها كانت لها ولرجالها الذين يتخرجون منها مكانة في نفس والدنا الشيخ عبدالعزيز التويجري -يرحمه الله- وقد حققنا أنا وإخوتي أمنية له بأن يكون أحد كراسي هذه الجامعة وأهمها في هذه الجامعة، وشكر معاليه كافة الحضور وأكد أن المتواجدين هم آباء وأساتذة لي.
وأوضح عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة بهدف ضمان قيام كراسي البحث على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم، وأشار أن كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية هو أحد أهم الكراسي في الجامعة كونه يحمل اسم علم من أعلام هذه البلاد وقال: كان خير سند لقياداتها منذ التحاقه بالعمل الحكومي في سنين مبكرة من عمره، وكان لأبنائه الدور الأكبر في تفعيل الدور الأكبر تخليداً لذكرى والدهم وتعزيزاً لمكانة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال دعمهم لهذه المبادرة التي أطلقتها الجامعة في إنشاء كرسي متخصص باسم معاليه -رحمه الله-، ووعد الدكتور العسكر باسم الأمانة العامة لكراسي البحث وباسم الكرسي أن تتضافر الجهود وترتقي للتطلعات المنشودة منه ليكون الكرسي في صدارة كراسي البحث القائمة في الجامعة.
وشكر أمين برنامج كراسي البحث في ختام كلمته أبناء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري على تفضلهم تمويل الكرسي وتشريفهم للورشة التأسيسية.
فيما أشاد وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي أستاذ كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية الدكتور محمد بن سعيد العلم بالكرسي، مشيراً إلى أنه يحمل اسم رمز من رموز الثقافة والتاريخ والأدب، ورجل نذر حياته خدمة لدينه ووطنه وولاة أمره حتى غرس في تاريخ هذا الوطن بصمات مميزة كرجل دولة، مثنياً على جهود راعي هذا الكرسي ابنه معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري الذي سار على خطى والده في خدمة دينه ووطنه وولاة أمره.
وأشار الدكتور العلم إلى ما تحظى به الجامعة من دعم ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والجهود التي يبذلها معالي مدير الجامعة أسهمت في تبوء الجامعة مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية، وقال: لما لهذا الكرسي من أهمية بالغة وأهداف نبيلة وتشرفه بحمل اسم رجل من رجالات هذه الدولة المباركة، اقترح أن يكون عمل الكرسي تحت إشراف مباشر من لدن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
ونوه إلى أن التخصص الذي يقدم كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية خدماته فيه يعد تخصصاً متميزاً وهو أحد مرتكزات الجامعة التي أسهمت فيها بخبرة تجاوزت النصف قرن ما جعله رافداً مهما من روافد دعم المعرفة المتخصصة في المجال الرئيس العلوم الإنسانية الذي ينضوي تحت شموليته العلوم العربية والاجتماعية والنفسية وغيرها.
وأضاف الدكتور العلم: ان رؤية هذا الكرسي في أن يصبح رائداً في تقديم خدمات بحثية متخصصة في مجال الدراسات الإنسانية وأن يصبح مرجعاً علمياً للجهات الحكومية والأهلية والأفراد في كل ما يرتبط بالدراسات الإنسانية.