تتطور وسائل التقنية وتطبيقاتها بشكل سريع ، وفي كثير من الأحيان بشكل غير متوقع ، وتسعى من خلال ذلك شركات التقنية إلى إشباع حاجات العملاء وتوفير رفاهية لحياتهم. وفي كثير من الحالات بدأت تحل الآلات التقنية محل العنصر البشري خصوصا في المصانع حيث تتم أتممة العمليات الإنتاجية بدون تدخل من العنصر البشري إلا في تشغيل وإطفاء الآلات.
في آخر زيارة لي إلى مدينة لندن الأسبوع الماضي وأثناء دخولي لأحد محلات التجزئة لشراء بعض الاحتياجات الخفيفة، وأثناء ذهابي للمحاسبة عنها تفاجأت بعدم وجود محاسبين لدى كاونتر المحاسبين وتم الاستغناء عنهم بآلات يقوم من خلالها المشتري بالحساب من نفسه ، وشاهدت الزبائن يقومون بذلك الدور، حيث يتجه كل زبون إلى أحد الآلات ويمرر مشترياته على الآلة التي بدورها تقرأ (البار كود) الخاص بكل سلعة ومن ثم تجمعها وتطلب من المشتري إن كان يريد الدفع نقدا أو من خلال بطاقة الائتمان ، وحال اختياره لأي طريقة يدخل المبلغ وتنتهي العملية بنجاح، ويوجد شخص واحد للمساعدة عن بعد، يوجه الزبون الجديد الذي لم يسبق أن تعامل مع ذلك النوع من الآلات .
هذا الأسلوب بدأ منذ بضع سنوات لدى بعض الدول مثل أمريكا وأستراليا والمملكة المتحدة وفرنسا، ويتوقع أن تعمم فكرته للنجاح الذي تحقق خصوصا في توفير تكاليف العمالة التي تقوم بالحساب. حسب علمي بأن هناك متجرا بمدينة جدة بدأ بتطبيق الفكرة، شخصيا أرى أنها سوف تحقق نجاحا كبيرا كما نجحت محطات الوقود في ذلك في الدول الأخرى.
sulmalik@hotmail.comsmlhft2010@gmail.com