عَظُمَ المصابُ تطاولَ الفُجَّارُ
طاغوتُهم في شامِنا بشَّارُ
طغيانُُهم ملأ البلادَ وأوقدوا
حقداً وحادي الظالمين العارُ
سفكوا الدماءَ يسيلُ في وجداننا
حزنٌ كبيرٌ والأسى موَّارُ
ويلٌ لهم رصدَ الإلهُ دمارَهم
النارُ مأواهم وبئسَ الدارُ
ياأهلَنا ياشامَنا يامجدَنا
صبراً فعقبى الظالمين بوارُ
ربي سينصركم -رجائي- فاثبتوا
فجهادُكم في العالمين فَخَارُ
إن ماجَ ليلُ الظلمِ أوبلغ الزُّبى
سيزول حتماً فألُنا كُبَّارُ
سيخيبُ جيشُ البغي يَبْطُلُ كيدُهُ
حتى وإن يتواطئ الأشرارُ
الشامُ أرضُ الأنبيا مسرى الهُدى
فيها يبارك ربيَ القهَّارُ
لا لن يُضيَّعكم إلهي كافلٌ
بالشام أهلاً والعطا مدرارُ
بسطت ملائكُ ربِّنا جنحانها
فوق الشآم وربنا يختارُ
طوبى لكم أهلَ الشآمِ فضائلٌ
من ربنا ويُبشِّرُ المُختارُ
ياربِّ فرِّج عن شآمٍ كربَهم
أنت النصيرُ وواحدٌ جبَّارُ
شعر/ عبدالله بن سعد الغانم - تمير