|
الجزيرة - المحليات
أشاد مجلس هيئة حقوق الإنسان خلال جلسته السادسة من دورته الثانية التي عقدت برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور بندر بن محمد العيبان بالدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال ترؤسه للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والثلاثين، لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان خليجي واحد.
ونوه مجلس الهيئة بأهمية هذه الدعوة المباركة، لما لها من أثر إيجابي كبير على شعوب ودول المجلس، معتبراً هذه الدعوة خطوة مهمة في مسيرة المجلس المباركة، وتستجيب في الوقت ذاته لمقتضيات المرحلتين الحاضرة والمستقبلية، في ظل ما تواجهه دول المنطقة من تحديات فرضتها الأحداث الإقليمية.
وأعرب مجلس الهيئة عن تفاؤله وثقته بنجاح هذا الاتحاد.. لتوفر مقومات قيامه، مستشرفاً عظم مكتسباته السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق مصالح شعوب دول المجلس.
من جانب آخر نوه المجلس بما تضمنته موازنة الدولة لهذا العام 1433 - 1434هـ من اعتمادات مالية لتحقيق المزيد من المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية من خلال تطوير مرافق القضاء والتعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية, وتخصيص اعتمادات مالية لرعاية الفئات الأكثر حاجة في المجتمع وأكد المجلس أن بنود الموازنة تعكس الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله والحكومة الرشيدة لرفاه المواطن ورفع مستواه المعيشي وتأمين فرص التدريب والتأهيل وإتاحة المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن في مختلف مناطق المملكة في القطاعين العام والخاص.
كما تناول مجلس الهيئة خلال انعقاده المواضيع المدرجة على جدول أعماله حيث اطلع - معالي رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان - المجلس على مشروع الخطة الإستراتيجية لهيئة حقوق الإنسان للسنوات العشر القادمة التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات بجامعة الملك.
واستعرض المجلس أعمال لجنة السجناء والموقوفين وبرنامج الزيارات المتوالية التي تقوم بها الهيئة لجميع السجون ودور التوقيف ودور الملاحظة الاجتماعية في المملكة كما تمت مناقشة البيئة الإصلاحية الواجب توافرها في هذه السجون ليعود نزلاؤها إلى المجتمع مواطنين صالحين بإذن الله.
من جانب آخر ناقش المجلس أوضاع الموقوفين السعوديين في الخارج وبرنامج الزيارات التي تقوم بها الهيئة لتلك السجون, بما في ذلك الموقوفين في العراق بصفة خاصة الذين لم يتسن للهيئة زيارتهم وأكد المجلس على أهمية متابعة هذه الجهود وما يستجد عليها من تطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لرعاية أبنائه المواطنين في كل مكان, وقد ثمن المجلس الجهود المستمرة لوزارتي الداخلية والخارجية في هذا الخصوص.
كما تناول المجلس عدداً من التقارير المدرجة على جدول أعماله وتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.