|
الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي أستاذ الإعلام المشارك قسم الإعلام بجامعة الامام محمد بن سعود.
صدر له كتاب بعنوان (الإعلام الخيري) عن دار الحضارة، وجاء في المقدمة: من المهم جداً أن يفهم أو يتفهم القائمون على العمل الخيري أن عملهم يمثل هم مجتمع، وأن ما يخدمونه يعد قضية مجتمع وخدمة مجتمع، فجميع أهداف جهات العمل الخيري تتمحور حول تقديم ما يخدم المجتمع ويخفف من آلامه ويزيد من سعادته..
ويعتبر الإعلام أحد أهم وسائل التعريف بالجهد الخيري التطوعي، كما يعد في نظري الركيزة الأساس في التسويق الاجتماعي لفكرة العمل الخيري ولبرامج العمل الخيري.
وتحت عنوان (واقع الإعلام الخيري) قال الدكتور المقوشي: يمكن النظر إلى الإعلام الخيري الممارس واقعاً في مجتمعنا المحلي على أنه إعلام ضعيف لا يزال يحبو في مدرسة العملية الاتصالية المهنية ولذلك ما يبرره وأبرز علامات الضعف:
1- الضعف في بناء الرؤية وصياغة الاستراتيجية الإعلامية الهادفة والقادرة على خدمة الجهة الخيرية أهدافاً وأنشطة مع التركيز على خدمة القضية أكثر من خدمة الجهة.
2- ضعف أو قلة الكادر الإعلامي العامل في الجهة الخيرية حيث يعتمد القائمون على جهات العمل الخيرية على توظيف كفاءات بشرية غير مهنية وغير مؤهلة إعلامياً، وبالتالي لا تستطيع تلك الكفاءات البشرية مهما كثر عددها تقديم عمل اعلامي يرتقي بالرسالة الخيرية ويؤدي ذلك إما لعدم نشر أو بث الوسائل الإعلامية لما يصلها من الجهة الخيرية أو عدم تعاون موظفي الجهة الخيرية الاعلاميين مع ممثلي الوسائل الاعلامية المختلفة.
3- البيروقراطية الادارية في الجهة الخيرية وتباطؤ تفاعلها مع الوسائل الإعلامية.
4- الغياب المعلوماتي حيث من الصعب وجود معلومات عن القضية التي تهدف لمعالجتها.
5- هزال المنتجات الإعلامية حيث تقوم بعض القطاعات الخيرية بإنتاج مطبوعات اعلامية دورية ونشرات لكنها تعهد مهمة تنفيذها لغير متخصصين في المجال الاعلامي أو ممارسين له.