في كتابه (تكلم حتى أراك) يقول أنيس منصور:
لا أعرف كم عدد المرات التي سافرت فيها فعندي أربعون جواز سفر..
وكانت أطول رحلاتي (حول العالم في 200 يوم) وأقصرها يوما ونصف اليوم في الكونغو.. وكان من آمالي أن أكون رائدا للفضاء، وملأت الاستمارات المطلوبة وطلبوا مني المستحيل..
أن أدرب نفسي على النوم الهادئ عشر ساعات يومياً..
فأنا لا أنام في اليوم الواحد إلا أربع ساعات هذا إن نمت!
وقديماً لاحظ أستاذنا سقراط في إحدى المرات أن كل تلاميذه قد سألوه فأجاب إلا واحداً فالتفت إليه سقراط يقول: تكلم حتى أراك!
وقد تكلمت..
ولا أدعي أن كلماتي قد نظر إليها الأعمى، ولا قد أسمعت من به صمم..
وإنما أشعر أن أصابعي مثل دودة القز وأنني أحاول أن أقول حريرا في النعومة والسهولة، ولا أشعر بالملل حين أعيد وأزيد..
فالمهم أن أكون واضحاً، فنحن محكوم علينا بالفكر فهو عشقنا، ولذلك هو عذابنا ولا حيلة لنا في ذلك..