|
صدر الجزء الأول من رواية (سعدون يبحث في لقبه) للمؤلف طلال عبدالمحسن النزهة، وجاءت الرواية في 144 صفحة من القطع الصغير وقد طبعت في مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع..
ويقول المؤلف عن بطل روايته سعدون:
عاد سعدون ليستقر في مسقط رأسه بعد أن انتهت فترة عمله خارج البلادن وبدأ تواصله المكتوب مع أفراد عائلته لإعداد مجلس عائلي، وأيضاً لمناقشة المعطيات التي حصل عليها في رغبة البحث في لقبه، وتفاجأ منذ البداية أن خلافاً ونزاعاً يتوسط أبناء عمومته، وأدرك حينها أن أحد أسباب انبعاج المجتمع يبدأ من سلبيات أفراد العائلة داخل محيطهم وتمتد لوسط الطرقات.
رغب سعدون أن يساهم في مجلس عائلي تثقيفي ومشاركة إيجابية من حصر قيادة عائلته في رجل واحد داخل المجموعة، ولكن سعدون واجه حرباً كلامية شعواء من بعض أبناء عمومته، ورفض البعض هذه الفكرة بالرغم أن الذي يدير شؤون العائلة قد تولى زمام الأمور بقوة المال وليس المعرفة. ضاع الأمل في قلب سعدون من هذه الزاوية، وبدأت عزيمة إرادته من جانب آخر حيث قرر عودة البحث في تفاصيل لقبه لعله يكتشف أن اللقب أحد الأسباب في هذا الانبعاج المزدوج بين أبناء عمومته، وأصر بخبرته أن يكون لدى عائلته الكبيرة مجلس يديره مجموعة تسعى لمصلحة عامة بدلاً من رجل واحد تغيب عنه الأمور المستجدة، كما تيقن سعدون أن المجلس العائلي سوف يرتقي بثقافة عائلية تنعكس على المجتمع، فكل أفراد المجتمعات تتكون من مجموعة الأسر والعائلات يلتقي أفرادها في المواقع الرسمية وغير الرسمية وفي المناسبات، وبالتأكيد فإن التآلف داخل الأسر والعائلات ينعكس إيجاباً على أفراد المجتمع من خلال السلوك والتصرفات.