سعادة رئيس التحرير -حفظه الله-..
تعقيباً على ما نشرته جريدة الجزيرة الغراء بصفحة عزيزتي الجزيرة بتاريخ 10ـ8ـ1432هـ تحت عنوان (سموا شوارع بريدة بأسماء الرواد).. جاء هذا العنوان على هامش ليلة الوفاء التي أقامتها أسرة الشريدة تكرم فيها نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، وقد تحدث في تلك الليلة من تحدث عن رجل الوفاء محمد بن عبدالرحمن بن شريدة في أرض الوفاء.. وبهذه المناسبة توجه الكاتب (أحمد سليمان العدل) إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطق القصيم وإلى سمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل حفظهما الله إلى التوجيه بتسمية شوارع بأسماء رجال الوفاء إبان فترة التأسيس في القصيم وفي بريدة على وجه الخصوص كتخليد لذكرى من يستحق التخليد من أعلام المدينة ورواد نهضتها.. وقد دعا المتحدث إلى إقامة متحف يضم كل رجالات وأمراء بريدة وكذا علمائها ومفكريها وأدبائها وشعرائها.
حقيقة أن تكريم سمو الأمير فيصل بن مشعل ليس بغريب على أبناء تلك المنطقة المعطاء فهم رجال ورثوا الوفاء من الآباء والأجداد ومن كرم جدير بالتكريم إذ هو صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود الذي وبدون شك أن سموه يحتل منزلة بين أبناء المنطقة وخاصة أبناء مدينة بريدة؛ ولن أزيد بالحديث عن سموه فهو غني عن هذا، بل أعرف أنه لا يحب كثرة الإطراء، أتمنى له دوام الصحة والعافية وأن يزيده ويزيد منه المحبة.
أما بيت القصيد فإنني أؤيد وبشدة ما دعا إليه الأخ أحمد.. وما دعا إليه ليس بكثير بحق أولئك الرجال الأوفياء وذلك بأن تسمى شوارع مدينة بريدة وليست وحدها بل كل مدن وقرى المنطقة يحسن أن تسمى شوارعها بأسماء رجالها الذين كان لهم دور في حمايتها من أخطار الحروب والنهب، أمراء وشجعان وكذا علماء وأدباء ومفكرون؛ صارت لهم بصمات لا تنسى ولا تمسح من ذاكرة التاريخ على مدنهم وقراهم وممن كان لهم دور في مد يد العون والإحسان إلى أبنائها المحتاجين خاصة أيام الفقر والعوز.. وأجزم أنه لا تخلو مدينة أو قرية من أمثال هؤلاء، بل يضاف إلى أسمائهم أشهر ما اشتهر به كل رجل أو امرأة وإن لم يوجد فلا أقل من الترحم عليه أو عليها هذا من جانب ومن آخر فإن العمل على أحداث متحف يضم آثار تلك الشخصيات لاشك أنه أمر مهم على أن يضم كل ما يعنيهم من بطولات وسير حميدة ومواقف مشرفة على ألا ينسى دور البعض من النساء المشهورات بطيب الأعمال والأفعال؛ أيضاً فلهن الحق في ذلك بل من واجب أبناء الوطن الإدلاء بما لديهم من معلومات عن أفعال وأقوال مشرفة لا تزال محفورة في أذهان الكبار ومحفوظة في أذهان الأبناء لتلك النسوة.. يبقى الدور الأخير على أبناء تلك المنطقة خاصة في بريدة الذين يجب عليهم اليوم قبل الغد أن يقوموا بتلك المهمات، إذ إن لديهم الإمكانيات كل الإمكانيات والقدرة المعرفية والأعمال الفنية.
صالح العبدالرحمن التويجري