الأستاذ خالد بن حمد المالك - رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على ما نشرته صحيفة الجزيرة الغرّاء في العدد رقم 14210 تحت عنوان: (لم يعرفوا من هو نايف) للكاتب سليمان الفندي رداً على إحدى الصحف الأجنبية التي جانبت الصواب ومن ثم قدّمت اعتذارها لسموه الكريم، فالأمير نايف بن عبد العزيز «حفظه الله» يتصف بخصال وصفات حميدة لا يمكن حصرها في هذا المقام ويكفي هنا أن أذكر أنه جمع بين الحكمة والحزم والتواضع في عمله الأمني الشامل، وتفاعلاً مع ما تضمنه رد الكاتب سليمان الفندي والذي يمثل فيما ذكره لسان حال السواد الأعظم من الشعب السعودي الوفي، لذا.. لن يكون هناك أي تأثير سلبي أو تشكيك من أي أصوات ناعقة في سلامة منهجية سياسات حكّام دولتنا أدام الله عزها، لأننا شعب نشأ على الولاء والإخلاص لحكّام هذا الوطن العزيز المعطاء ولما عرفناه عن سيرة التأسيس على يد الملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «طيّب الله ثراه»، بالتوارث عن أبائنا وأجدادنا وما عايشناه نحن الشباب من نقلات نوعية وتطور في جميع المجالات على يد أبنائه البررة وهو الأمر الذي لازلنا نتداوله كل يوم في مجالسنا ونحمد الله عليه، ويستحضرني هنا أحد المجالس التي تستحق الذكر في هذا المقام وكنت ولا زلت من رواده ألا وهو مجلس الشيخ - إبراهيم بن مزيد رحمه الله (الشاعر المعروف) وأحد رجالات الملك عبد العزيز والذي طالما أمتعنا بما نقله من قصص وأحداث عايشها مع المؤسس وأبناؤه الملوك من بعده والتي أثارت إعجاب واعتزاز الجميع، فمن مثل هذه المجالس المتميّزة نشأ واكتسب الشعب السعودي إخلاصه وولائه لحكومته الرشيدة ووطنه المملكة العربية السعودية وهذه ميزة ولله الحمد يندر أن يكون لها مثيل في العالم, وبمناسبة ذكر مجلس الشيخ ابن مزيد «يرحمه الله» يسرني أن أذكر إحدى قصائده الوطنية:
جلّ شان الّلي بخلقه يدبِّر ما يريد
كل ما ضَاقت عليهم يحل أشكالها
مَرحبا يا عَاهل المَملكة خَصم العنيدْ
أنت أبوها وأنت عنها تشيل أثقالها
بالعدل والشّرع والسيف والرأي السديد
استقامت والعدو لو بغى ما نالها
راية الإسلام من شالها ما له ضديد
راية بالعز طير السعد يبرى لها
والعدو غيضه بقلبه ونكباته تزيد
والمشاكل كلها فوق راسه شالها
دارنا ياطامعين بها عنكم بعيد
كل دار دونها للحروب ارجالها
نحمد الله كل يوم لنا عيد جديد
نجتمع بملوكنا طيّب الله فالها
سائلاً الله عز وجل أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يسدد على طريق الخير خطاهم.
بدر بن عبد الكريم السعيد - الهيئة الملكية بالجبيل