|
الجزيرة - بريدة
استعاد مهرجان بريدة العاشر للتمور توهجه مجدداً بعد توقفه بسبب أيام عيد الفطر المبارك مدعوماً بتوافد الزوار والسياح القادمين من خارج المنطقة وتجار ومستثمرين في التمور، ويشهد السوق عرض كميات كبيرة من التمور الفاخرة مع دخول شهر سبتمبر ونضوج التمور بشكل واسع وخاصة السكري، وأسهم ذلك في ارتفاع وازدهار المبيعات اليومية حيث قفزت لنسب ومعدلات عالية بتجاوز سعر الثلاثة كيلو من التمر السكري 800 ريال ووصلت المبيعات اليومية 27 مليون ريال.
وشكل الزبائن الأفراد حضورا لافتا في هذه النسخة بعد أن اعتاد الكثير من المواطنين والمقيمين والقادمين من دول الخليج والعالم على تكرار زيارتهم للمهرجان بهدف التسوق وشراء احتياجاتهم السنوية من التمر الفاخر بأنفسهم من دون وسطاء مع تركيزهم في تسوقهم على انتقاء أفضل أنواع التمور، وخصوصاً السكري الفاخر، ويعمل البعض على شحنها عن طريق مكاتب الشحن المنتشرة في مدينة التمور.
وأوضح الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان بريدة العاشر للتمور، أن الزوار والسياح وفدوا إلى مدينة التمور بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أن هناك اتصالات تجرى بشكل يومي بين مستثمرين ومسوقين من مدن المملكة وبعض دول الخليج مع مستثمرين ودلالين، لتأمين الطالبات من التمور داخل المملكة وبعض دول الخليج.
وقال الدكتور النقيدان إن السوق شهد ارتفاعات متصاعدة بعد إجازة عيد الفطر بحجم المعروض والتداولات اليومية، وقد وفد للسوق تجارا ومستثمرين من خارج بريدة لشراء كميات كبيرة من التمور تم تصديرها لداخل وخارج السعودية.
وأشار الدكتور النقيدان إلى أن السوق يعمل على فترتين صباحية ومسائية يتم الحراج فيها على التمور، وبين أنه يفد للسوق أكثر من 2000 سيارة يومياً محملة بأنواع التمور بحسب فرق الإحصاء العاملة في السوق. وشدد الدكتور خالد النقيدان على أن التمور المعروضة في السوق تتعرض لرقابة صارمة من قبل مندوبين من وزارة التجارة وأمانة القصيم وإدارة المهرجان بهدف عدم الغش أو التلاعب حيث تصادر التمور المغشوشة وقد تم الاتفاق بهذا الصدد مع عدد من الجمعيات والهيئات الخيرية لتصديره للصومال وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين.