نتطلع أن تعود أختنا الدكتورة فوزية أبوخالد للكتابة، وذلك بعد عودتها من رحلة علاج قاسية، جعلها الله لها طهوراً. وسيعود لنا توقيعها الشهير، المقتبس من القرآن الكريم «ولله الأمر من قبل ومن بعد»، والذي تختم به كل مقالاتها في جريدة الجزيرة. وسنقرأ إن شاء الله نصوصاً بين الشعر وبين النثر، تضيء بها تجربة ذلك السفر الطويل، الذي تخللته المحاليل الكيماوية والآلام المبرحة ودعاء الأحبة ودموع ابنتها طفول وابنها غسان.
إن من أهم حسنات ابتلاء الله لمنْ هُمْ مثل أم طفول، أن يوظفوا موهبتهم في الكتابة والإبداع، لدعم إخوانهم وأخواتهم، الذين يمرون بنفس تجربة الإصابة بهذا المرض العضال. ولن أضيف جديداً عندما أستشهد بما أسهمت به الدكتورة سامية العمودي والدكتورة طريفة الشويعر، في توعية مريضات السرطان، وفي دعم حربهن الشرسة ضد هذا الداء الفتاك.
ما يميز فوزية، أنها شاعرة وكاتبة وناشطة اجتماعية واستاذة جامعية، وأن الثلاثين سنة التي سبق إصابتها بالمرض، كانت حافلة بالتواصل مع قطاع واسع من القراء والطالبات والأدباء والمفكرين، وهو ما سيجعل ما ستكتبه عن تجربتها مع المرض أوسع انتشاراً.
* لمزيد من التواصل: (باتجاه الأبيض، موقع فيس بوك)