باريس- ا ف ب
بدأت محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أمس الاثنين فى قضية الوظائف الوهمية المفترضة في غيابه بعد أن انهكه المرض فأوكل محاميه تمثيله. وسلم محاموه رئيس المحكمة الجمعة رسالة بهذا المعنى والملف الطبي الذي أكَّد أنه «ضعيف» بسبب مشكلات عصبية. ويعود لرئيس الغرفة الحادية عشرة دومينيك بوت قبول هذا الطلب والسماح بمتابعة المحاكمة أو رفض إجراء الجلسات، وطلب كشفًا طبيًا آخر. ولا يزال شيراك الذي مثل صرحًا لليمين الفرنسي على مدى 40 عامًا يحظى بشعبية كبيرة، وهو أول رئيس جمهورية سابق يمثل أمام القضاء. ويحاكم شيراك مع تسعة متهمين آخرين بوقائع تعود إلى مطلع تسعينات القرن الماضي عندما كان رئيسًا لبلدية باريس وقبل انتخابه رئيسًا في 1995. ويشتبه في أنه أمن وظائف ومداخيل من بلدية باريس لأشخاص يعملون في خدمة حزبه الذي بات اليوم الاتحاد من أجل حركة شعبية بزعامة نيكولا ساركوزي. ولكن شيراك أنكر دائمًا هذه التهم. وفي آذار - مارس الماضي لم يحضر شيراك بدء محاكمته التي تأجلت بسبب مسألة الأولوية الدستورية الإجرائية.