Tuesday  06/09/2011/2011 Issue 14222

الثلاثاء 08 شوال 1432  العدد  14222

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

يواصـل الفلسطينيون سعيهم الحثيث لانتزاع الاعتراف الدولي بدولتهم المستقلة عبر نيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الهيئة الدولية، وفي المقابل يحاول الأمريكيون والإسرائيليون عرقلة هذه المحاولة الفلسطينية التي جاءت بعد أن فاض الكيل لدى الفلسطينيين ويأسوا من وعود أمريكا وتعنت إسرائيل التي تتكئ على ظلم أمريكا للفلسطينيين والعرب جميعاً لمساندتها الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين فارضة حالة شاذة عالمياً، إذ لم توجد دولة محتلة إلا فلسطين، ولا كيان يمارس الاحتلال إلا إسرائيل ومع هذا تعارض أمريكا توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للحصول على حق مشروع.

لماذا هذا الموقف من أمريكا؟!

إضافة إلى الانحياز الأمريكي المطلق والصارخ للإسرائيليين نتيجة هيمنة السياسة الأمريكية للرغبات الإسرائيلية وسيطرة تيار متصهين يتوزع في مراكز القرار من مستشاري الإدارة الأمريكية إلى الكونجرس ووزارتي الخارجية والدفاع، هناك فهم أمريكي خاطئ يتمثل بأنه في حالة حصول الدولة الفلسطينية على الاعتراف الشرعي بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة عبر تصويت 145 دولة فإن ذلك يعني رفع شرعية الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين وأن حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة حتى في حالة اعتراض أمريكا، فإن هذا الاعتراف سيؤسس لمرجعية دولية تخرج المفاوضات الواقعة تحت الحصار الأمريكي إلى الإطار الأممي ووفق القانون الدولي وضمن جدول زمني محدد، وبدلاً من أن تكون أمريكا وحدها التي توجه بوصلة المفاوضات وتفرض الإملاءات الإسرائيلية على الفلسطينيين سيشاركها في توجيه المفاوضات وتصويب مسارها الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وستكون هناك أصوات مؤثرة من دول أصبح لها حضور دولي قوي كالبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وإذا ما دعمت هذه المواقف بالدول الإسلامية والعربية والدول المحبة للسلام وهي أكثرية فلا بد أن تتحرك المفاوضات وتخرج من الجمود الذي فرض عليها نتيجة الانحياز الأمريكي للأطماع الإسرائيلية.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
لماذا تعارض أمريكا توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة؟!
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة