الجزائر - محمود أبو بكر:
أعرب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، عن رغبة بلاده في رأب الصدع في علاقاتها مع الجارة ليبيا. ودافع عن قرار استقبال أفراد من عائلة العقيد معمر القذافي على الأراضي الجزائرية. و قال الوزير الأول في تصريحات صحفية أمس ، عقب افتتاحه الدورة الخريفية للبرلمان، إن ‹›تاريخ وتقاليد الجزائر في الضيافة ألزمتها باستقبال أفراد من عائلة القذافي على أراضيها وأضاف «حتى الليبيون أنفسهم لم يعترضوا وطلبوا منا أن نوفر لهم ملاذاً ونعتبرهم جزائريين››. ولم يوضح أويحيى من هم الليبيون، وإن كان الإيحاء يتجه إلى قيادات بالمجلس الانتقالي الليبي، حيث سبق وأن ترددت معلومات أيضا بهذا الخصوص تشير إلى استشارة السلطات الجزائرية لعدد من أعضائه، فيما لم يرد أي تأكيد من المجلس الليبي. وتحدث الوزير الأول عن ‹›حملة إعلامية مغرضة تستهدف الجزائر››، على خلفية استقبال زوجة القذافي وثلاثة من أبنائه على أراضيها في 29 أغسطس الماضي. ورفض رئيس الوزراء الجزائري في تصريحاته أن يوصف موقف بلاده حيال الأزمة الليبية بـ «الموقف الحرج» ،مؤكداً أن الجزائر تتخذ دوما موقف الحياد في الأزمات الداخلية للدول الجارة والصديقة ، لكنه أكد في الآن نفسه «أن الجزائر لن تستقبل العقيد معمر القذافي في أراضيها».