ســـعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من خلال قراءتي لهذا الخبر وعنوانه (بعد الشعير هل نحن أمام أزمة أخرى .... شح المعروض من الديزل والسعر في ازدياد) والمنشور في عدد الجزيرة رقم 14199 وتاريخ 14-9-1432هـ كذلك من خلال المشاهدة في عدد من المحافظات المجاورة بل وفي جميع المناطق من طوابير للشعير حيث يصل عدد سيارات الانتظار في بعضها إلى أكثر من 200 سيارة، فكم سيحصل صاحب الماشية من هذه الشاحنة التي تحمل حوالي 400 كيس؟ وهل بعد انتظار لأكثر من 6 ساعات في حرارة الشمس أو في آخر الليل أن يحصل فقط على (2) كيس؟ أو مع التوزيع الحالي لكل سيارة 5 أكياس فان نصف عدد المتواجدين سيخرجون بخفي حنين؟.
معاناة منذ شهور وأمل ضعيف في انفراجها وإن تلاشت مستقبلا فستعود مرة أخرى فلنا مع هذه الأزمات سنوات وهي تعود في كل عام ولكن بشكل أخف ومدة أقصر. ومن الملاحظ أن المواطن لا يعرف سبب الأزمة هل هي من التاجر أم من بلد المصدر أم من سوء التخطيط فالجميع يتذكر أزمة الطماطم والبصل وحاليا الديزل التي تلوح بالأفق كما يذكر كاتب الخبر. ومن وجهة نظري أتمنى أن يكون هناك هيئة معنية بتوفير ومراقبة السلع ومتابعتها ليكون هناك مخزون يكفي لعدة أشهر عند حدوث كارثة طبيعية أو أي أزمة قد ينتج عنها الشح في منتج معين ومراقبة دقيقة لما يجري في الأسواق من حركة للبيع والشراء بمؤشرات دقيقة لرصد تلك الحركة ولضمان استمراريتها دون أزمات. ولكن أن نبقى هكذا فالأمر صعب وسيكون القادم أكثر صعوبة على المستهلك الذي يتخوف يوميا من حدوث أزمة لا يعلم مصدرها ولا متى ستنفرج.
كما أن على وزارة التجارة أن تقوم بدورها في توفير السلع وحمايتها وحماية المستهلك ومراقبة المخزون وإلزام التجار بوضع مخازن تحت إشرافها والتأكد من توافر السلع ومدة نفاذها وإيجاد الحلول العاجلة في حالة النقص قبل حدوث أزمة يحتاج حلها إلى شهور كما هو الحال في الشعير، إضافة إلى الحاجة إلى مراقبين يتجولون في الأسواق للتأكد من الأسعار وتوفر السلع وجودتها وعدم المغالاة في القيمة أسوة بالبلديات ومراقبتها للمطاعم ومحلات بيع الأغذية، أملنا بالله ثم بالمسؤلين كبير توفير هذه الحاجات حتى لا تحدث أزمات.
محمد عبد الله الحميضي - مكتب شقراء