يعتبر البعض أن مسرحيات العيد ما هي إلا تهريج في تهريج. ويعتبر البعض الآخر، والذين هم على النقيض، أن الإضحاك هو واحد من الأدوار المتعددة للمسرح، وأنه يجب أن يسهم في إسعاد الناس وتخفيف الأعباء الحياتية عنهم.
ومهما يكن من أمر، فإن جمهور هذه الفعاليات الموسمية يزداد كل عام.
وهذه الزيادة، يجب أن تحفزنا للحديث عن هذا الموضوع الجدلي.
ويجب قبل الحديث عنه، ألا نعتبر الجمهور عبارة عن مجموعة من السذج، لا يعرفون ماذا يختارون، وأن علينا أن نوجههم إلى الأماكن التي يجب أن يذهبوا إليها.
هذا كان زمان يا اخوان! اليوم، يجب أن نحترم اختيارات الناس وذائقاتهم، وأن نتعامل معها دون استعلاء.
وبدل أن يكون رأينا منصبَّاً على الجمهور، لماذا لا نتوجه لصناع المسرحيات، من منتجين ومؤلفين وممثلين ومخرجين؟! ولكن يجب أن نعرف بالضبط ماذا نقول لهؤلاء.
هل سنطلب منهم أن يقدموا في العيد مسرحيات عن سقوط غرناطة؟! لا أظن أن أحداً سيدّعي أنه يذهب إلى المطعم لكي يمارس الرياضة، أو يذهب إلى البنك لتناول الطعام.
مَنْ يذهب إلى المسرحية الكوميدية، أكيد أنه يريد أن يضحك، لا أن يترشح للانتخابات!
* لمزيد من التواصل: (باتجاه الأبيض، موقع فيس بوك)