الجزيرة - محمد الخالدي:

رفعت بعض المطابخ بالرياض أسعار الذبائح في نهاية العشر الأواخر من شهر رمضان واستعداداً لعيد الفطر المبارك، حيث تراوحت بين 1600 و1900 ريال في المطابخ الأكثر شهرة، وأبت المطاعم الأقل درجة إلا أن ترفع هي الأخرى أسعارها، لتتأرجح ما بين 1500 و1750 ريال.

في جولة لـ «الجزيرة» يقول العاملون بهذه المطاعم إن رفع الأسعار جاء نتيجة معاناتهم الشديدة في جلب الأغنام من مناطق بعيدة في شمال المملكة، بالإضافة إلى أن سعر الشعير ما زال يُشكّل أزمة كبيرة لدى المربين (وفقاً لكلام المربين) الذين يرفعون أسعار الأغنام، رغم أن هذه المشكلة قد تم حلها بشكل كبير سواء بالدعم أو بتوفير الكميات المناسبة.

المواطن محمد الدايل يقول: هذا جشع فحكومة خادم الحرمين أعانت الشعير وعملت على تخفيض أسعاره، وتوفيره غير أننا لا نجد بالمقابل من التجار وخصوصاً أصحاب المطابخ إلا الاستغلال، فالأعياد والمناسبات فرصة لتحقيق مكاسب برفع الأسعار، ولو بدون حق، فالعيد من المفترض أن يكون كأي يوم لماذا تُرفع فيه الأسعار أم ذلك جشع واصطياد لجيوب المواطنين في يوم من المفترض أن يكون عيداً وسعادة وتواصلاً بين الأقارب؟.

ويقول مسؤول في أحد المطابخ المشهورة بالرياض: السعر مرتفع لأن أسعار الأغنام ارتفعت بالإضافة إلى أننا نذهب بعيداً إلى المناطق الشمالية من المملكة ونشتريها بأسعار مرتفعة أيضاً.

ويقول أحد المواطنين ويُدعى أبو فهد: حتى لو كتبت الصحافة عن الأسعار، لن يفيد فقد خاطبنا الجهات المسؤولة ولم يحرك ذلك ساكناً.

ويتساءل المواطن عبد الله المالكي قائلاً: تلاحُّق المناسبات (رمضان والأعياد) خلق أزمة مالية للغالبية وذلك من أجل تأمين احتياجات الأسرة، غير أن التجار لا يفكرون إلا في الربح والمكسب، فعلى سبيل المثال ما هي المطابخ.. مالذي يختلف في الأعياد عن بقية الأشهر والأيام الأخرى حتى يرفعوا الأسعار؟ ويضيف المواطن المالكي: للأسف التجار يعلمون أنه لا يمكن مقاطعتهم مثل أي منتج آخر، لكن أقترح على بعض المطابخ أن تتبع نهجاً آخر بتخفيض الأسعار، وستجد الناس يقبلون عليهم وسيعوضعهم الله خيراً عن خفض الأسعار.

المواطن خالد العبيد يقول: ارتفعت الأسعار بسبب العيد والمناسبات الخاصة، وهو ما يعني أن أسعار الأغنام لم ترتفع إلا قبل العيد، وهذا جشع التجار فقط الذين يضعون اللوم دائماً على ارتفاع الأسعار العالمية بالحق والباطل.