إشارة إلى ما نشر في العدد (1390) الصادر في 13-2-1432هـ في صفحة (عزيزتي الجزيرة)، حول وقت أداء صلاة الاستسقاء، تساءل فيه كاتبه باسم السبعي: (لماذا لا تؤدى صلاة الاستسقاء في وقت الضحى مثلاً، أو بعد صلاة الجمعة حينما يكون الناس مجتمعين ومهيئين لذلك، أو بعد صلاة الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء، ونحو ذلك؟).
والكاتب يشكر على اهتمامه بموضوع قلة المصلين في صلاة الاستسقاء، إلا أننا نود توضيح بعض النقاط:
1- أن أداء صلاة الاستسقاء بعد شروق الشمس هو الذي جاءت به السنة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «شكى الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه حين بدا حاجب الشمس» الحديث: (أخرجه أبو داود)، والموافقة للسنة أفضل. وقد ذكر ابن قدامة في المغنى أن أداءها في هذا الوقت أفضل لهذا الحديث.
2- أن تغيير وقت صلاة الاستسقاء يحرم الطلاب والطالبات من أدائها في المدارس.
3- أن الكاتب ذكر في مقاله الاستسقاء بعد صلاة الجمعة حينما يكون الناس مجتمعين ومهيئين لذلك. والذي نود إيضاحه أن السنة جاءت بالاستسقاء في خطبة الجمعة وليس بعد الصلاة، فالاستسقاء في خطبة الجمعة سنة ماضية والأئمة يوجهون بذلك.
4- أن الاستسقاء وطلب السقيا ليس محصوراً في صلاة الاستسقاء على أهميتها، فقد ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (6-188) أن الاستسقاء ثلاثة أنواع، أحدها: الاستسقاء بالدعاء من غير صلاة، الثاني: الاستسقاء في خطبة الجمعة، الثالث: وهو أكملها أن يكون بصلاة ركعتين وخطبتين، ويتأهب قبله بصدقة وصيام وتوبة وإقبال على الخير ومجانبة الشر، ونحو ذلك من طاعة الله تعالى.
من فاتته صلاة الاستسقاء فيمكنه التضرع بين يدي الله عز وجل لطلب السقيا والرحمة من الله عز وجل.
وفق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. عبدالله بن عبدالمحسن آل الشيخ