الجزيرة - رويترز:
ارتفع النفط إلى أعلى مستوى في شهر أمس مدعومًا بنمو قوي في الطلب والناتج الصناعي الصيني في حين تسبب استمرار إغلاق خط أنابيب رئيس بين الولايات المتحدة وكندا في شح المعروض. وارتفع الخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول ما يصل إلى 1.05 دولار مسجلاً 77.50 دولار للبرميل وهو أعلى سعر منذ 12 أغسطس آب، ثم قلص مكاسبه إلى 85 سنتًا مسجلاً 77.30 دولار بحلول الساعة 08:44 بتوقيت جرينتش.
وارتفع مزيج برنت 11 سنتًا إلى 78.27 دولار. ورفعت المصانع الصينية الإنتاج 13.9 بالمئة -أكثر من المتوقع- في أغسطس مع استمرار ازدهار اقتصاد ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم رغم جهود حكومية لكبح الإقراض المصرفي.
وفي ظل تسارع النشاط الصناعي زاد الطلب الصيني على النفط 7.4 بالمئة في أغسطس عنه قبل عام.
وقال ابن وستمور محلل السلع الأولية في ناشونال أستراليا بنك البيانات الصينية كانت إيجابية على نحو ساحق. تقوم الصين بهبوط هادئ بعد كل هذا التحفيز والاقتصادات الناشئة تنمو بقوة كبيرة.
على صعيد استهلاك النفط ينبئ هذا بطلب قوي في الأشهر القادمة».واستمر إغلاق خط الأنابيب لشركة انبريدج الذي يربط الإنتاج الكندي بمصافي التكرير في الغرب الأوسط ونقطة تسعير الخام الأمريكي في كاشنج بولاية أوكلاهوما وذلك بعد حدوث تسرب يوم الخميس.
ولم يتحدد بعد موعد استئناف الإمدادات عبر الخط البالغة طاقته 670 ألف برميل يوميًا الذي ينقل سبعة إلى ثمانية بالمئة من إجمالي واردات الخام الأمريكية.
وقال وستمور «أحد بواعث القلق الكبيرة هو المخزونات في كاشنج.. كلّما طال توقف خط الأنابيب زادت فرص انخفاض تلك المخزونات وشح السوق في تلك المنطقة».
وكندا أكبر بلد مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة وتضخ خطوط أنابيب انبريدج الجانب الأكبر من تلك الإمدادات. ومن شأن إغلاق أكبر خطوط أنابيب الشركة أن يخفض فائض المخزون في كاشنج.
من جانب آخر قالت منظمة أوبك أمس: إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلاً إلى 74.66 دولار للبرميل يوم الجمعة من 74.48 دولار يوم الخميس. وتضم سلة أوبك 12 نوعًا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي واورينت من الإكوادور.
وفي نفس السياق قال مصدر نفطي خليجي لرويترز أمس: إن أوبك ليست بحاجة لتعديل سياستها الإنتاجية في اجتماعها المقبل في أكتوبر تشرين الأول نظرًا لأن أسعار النفط تتحرك في نطاق مقبول. وقال المصدر: «خفض الإنتاج ليس واردًا نظرًا لأن الأسعار في نطاق 70-75 دولارًا ولا يبدو أنها ترتفع».
وأضاف أنه لا ضرورة أيضًا لأي زيادة في الإنتاج.
ومضى المصدر قائلاً: «ما يمكننا المطالبة به هو مزيد من الالتزام من الدول الأعضاء».