لا شك أن وصف الجزيرة للمغفور له الدكتور غازي القصيبي بالرجل (الاستثنائي) كان وصفاً دقيقاً وموفقاً، فالراحل - رحمه الله - كان استثنائياً في كل سلوك يأتيه أو يدعه، وإنما يتجلى (الاستثناء) في أبهى صوره في الكلمة وحسن توظيفها في الأدب والثقافة والشعر وفي الممارسة السياسية والإدارية أداءً وسلوكاً، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الجزيرة (استثنائية) في الوفاء مع الكلمة الصادقة المعبرة، والثقافة الهادفة ونشرها دون انتظار مردودها المادي، وكذلك مع النبل أينما تجسد. وختاماً أسأل الله العظيم - من جوار بيته العتيق - أن يتقبل منكم الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة، وأن يرحم عبده (غازي القصيبي) برحمته التي كتبها على نفسه التي وسعت كل شيء وأن يجعله من عتقاء هذا الشهر الكريم.
مكة المكرمة