.. هكذا كان الخبر.. ومع أن الجميع من أحبته الكثر أعدوا عدة الفراق الجسدي.. إلا أن واقع المرارة شيء آخر..!!
هكذا رحل الشامخ بهدوء إلى ملاقاة ربه الرحيم..!!
وهكذا فجعت الملايين من محبي (غازي القلوب) رحمه الله..!!
مع أنك أيها (الغازي) لم ولن ترحل إلا أن حجم فقد وجودك الجسدي سيظل مؤثراً وكبيراً..!!
كيف لا؟ وأنت العلم.. والرمز.. والإبداع.. فقد دلفت ميدان (الإدارة.. والسياسة.. والشعر.. والرواية..) فتسنمت أهرامها عملاً.. وتنفيذاً.. وإبداعاً.. سترويه الأجيال للأجيال..!!
.. مهما كتبنا عنك أيها (الفذ) لن ننصف قامتك الطاهرة من كل رجس ونجس وفساد..!!
.. وستقف الأقلام عاجزة ومهزومة حين تستغيث بكلمات الرثاء.. وجمل التأبين.. وعبارات المواساة والنعي.. أيها المناضل حباً في الأرض والوطن..!!
.. رحلت أيها (الغازي) مرفوع الهامة.. نظيف القلب.. شريف اليد.. صادق العطاء.. مخلص العهد..
.. وودعت دنياك أيها الحبيب بإرث عظيم.. وعمل وطني جبار.. وإبداع أدبي خلاق.. ونتاج ثقافي خالد..!!
.. غبت ولك في كل محطة وطنية (بصمة).. وفي كل إبداع (ريادة).. وفي كل عمل (تميز)..
.. لذا ستبقى سيرتك خالدة في القلوب.. حتى وإن بعد جسدك.. فالشواهد عديدة.. والأعمال جليلة.. والسيرة نبيلة وخالدة..!!
.. أحبك الناس لصدق وطنيتك.. وعظيم إخلاصك.. وحجم وفائك.. وكنت واحداً من ملايين الناس والوطنيون المحبون لك أيها (الفارس)..!!
وزاد حبك حباً (استثنائيا) حين شرفت بلقائك بالبحرين قبل أكثر من عقدين فكنت مرحباً.. باشاً.. متواضعاً.. صادحاً بترحيبك بمقدمة قصيدتك (يا حائل المجيد مجدي أن أكون هنا)..
وحين عقبت بأن قصيدتك الحائلية قلادة شرف بعنق (الجبلين) المنطقة والنادي الذي صدحت به بهذه الرائعة ذات مساء جبلاوي ضمن أماسي النادي الثقافية..
فكان ردك: (لي الشرف وحائل تاريخ.. وأصالة.. ووفاء.. وقصيدتي (ترجمة) واقع وأنتم تستاهلون..).
بقت كلماتك وستبقى مع مراسلاتك الشخصية أوسمة شرف أعتز بها ما حييت.. رحمك الله أيها الوطني الصادق.. والعزاء للوطن.
كاتب إعلامي