الدكتور غازي القصيبي هو واحد من رموز هذا الوطن، خدم بلاده وأمته في سيرته الحياتية كلها. عرفنا الدكتور غازي القصيبي شاعراً من أبرز الشعراء السعوديين المعاصرين ومن رموزه المجدِّدين، وعرفناه روائياً، كانت روايته (شقة الحرية) تشكِّل منعطفاً رئيسياً في مسيرة الرواية السعودية المعاصرة، وعرفناه أديباً له ذوقه الأدبي الرفيع من خلال كتابه (قصائد أعجبتني)، وعرفناه كاتباً في الشأن الثقافي والشأن العام من خلال كتبه العديدة وعرفناه أيضاً مسؤولاً تقلّد عدداً من المناصب العليا فكان واحداً من رموز التنمية في بلادنا.
بدأ حياته العملية في جامعة الملك سعود أستاذاً ثم عميداً ثم انتقل إلى إدارة السكة الحديد ثم إلى إدارة الصناعة والكهرباء، ومن منَّا ينكر دوره في حلِّ مشكلة الكهرباء التي كانت مستعصية آنذاك، وعرفناه دبلوماسياً مثَّل الوطن في عددٍ من الدول من البحرين إلى لندن سفيراً لخادم الحرمين الشريفين. لقد أثرى غازي القصيبي الساحة الأدبية والثقافية وخدم وطنه ومليكه وأمته خير خدمة.. أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.