الإنسان مهما شاء وتمنى مقيد في مسيره ومصيره بحكم الحق ومشيئته عز وجل وما قدر له.
وفي يومنا هذا حل برجل استثنائي قدر الله فرحل إلى بارئه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
إنه رجل لم يعبر الحياة والطريق وفق مسيرته إلا وقد شاغبها وأرهقها بجهد إنسان وفق طاقته البشرية، فكانت إرادته تنظم حياته وتقتحم الصعب فيها فعمل بطموح تحقق منه وفيه قدر وبمستوى أعلى، وبقي مخزون قادر لو طال به العمر.
وأي رجل وفق ما يتمنى رهن لجهده وإرادته، وفي الإنسان توفيق من خالقه، والطاقة البشرية وفق نظام يلتزم به المخلوق، وذلك وفق القدرة وما ينجز ومثال ذلك إنصهار هذه الطاقة في دائرة تعرف مسئوليتها وما يتحتم من واجب.
كما أن هذه الطاقة بظاهر ما أنجز وأعطى لمجتمع قد كان في ذلك رائد والدكتور القصيبي رحمه الله كان إدارياً موفقاً ومؤلفاً غزير الإنتاج ويحسب على أكثر من فن من فنون الأدب الراقي.
ولقد كان متميزاً، يحسب هذا التميز على نظام طبيعته وما يوجه من الإرادة والوسائل نحو غاية يعرف أن يصل إليها.
وحين تقلد العديد من المناصب كان بذلك رجل دولة من طراز إستثنائي شق طريقه بوعي وإدراك تجلله مشاعر حب المواطن والوطن.
فليرحمه الله ويغفر له، وعزاء صادق المشاعر لذويه ومحبيه، والله المعين لكل مسير ومصير، فسبحان الله المعين المستعان بعزة جلاله ومطلق جماله.