أكتب عن بعض مواقف الرجال، ليس تزلفاُ أو تقرباً منهم، ولكن لنقول شهادة الحق وعبارات الشكر والتقدير لهم فقط؛ لأنهم خدموا دينهم ومليكهم ووطنهم بكل إخلاص، ومن هؤلاء الرجال العقيد المتقاعد محمد عبده القرني؛ فهو عقيد (عمل وسيرة)، وبعيداً عن الإسهاب والتنظير نود أن نقول إن بين ظهرانينا رجالاً عملوا بإخلاص وبتفان لوطنهم في الحالين؛ سواء وهم على رأس العمل أو في فترة تقاعدهم، وقد تدرجوا في عدد من القيادات والمهام والأدوار الوطنية، ولهم إسهامات إنسانية عظيمة، ولكنهم آثروا الابتعاد على الظهور ما أمكنهم زهداً في الأضواء والإشارة، لكنهم يستحقون وقفات ووقفات تقدير، والعقيد محمد بن عبده هو أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين قدموا لوطنهم وأبناء الوطن ما هو مطلوب منهم، وكم هي سيرته عطرة يشهد بذهبيتها الكثيرون، سواء أثناء عمله أو بعد تقاعده.وعلى الصعيد الخيري لن أتطرق إلى ذلك لأنه ممن لا يرغب أن يقترن اسمه علناً بما يقدمه في وجه الخير، فضلاً عن تعاونه مع الشباب والرياضة في مسقط رأسه، وعلى الصعيدين الثقافي والتاريخي فلقد اعتاد رجال الأدب والتاريخ ورجال البحث والحضارة والشعراء الاستقبال الحافل والكرم والدعم من أبي خالد؛ فهو عقيد عمل وسيرة عطرة.. وفقه الله وكتب ما يقوم به من أعمال في ميزان حسناته إن شاء الله.