أربع محطات عربيَّة يقدم إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يحمل هموم العرب، ساعياً لإيجاد معالجات ناجعة من خلال لقاءاته مع القادة العرب.
المواطنون العرب وبالذات الناس العاديين يرون في حكيم العرب عبدالله بن عبدالعزيز القائد العربي المؤهل لمعالجة القضايا العربية بحكمة وبحيادية، ودون ميل لجهة أو لصالح أخرى، يتعامل بلا حيف وبمساواة مع الجميع.
لهذا فقد استبشرتْ الدوائر العربية الشعبية والرسمية معاً بالزيارات القادمة لخادم الحرمين الشريفين، واعتبرتها مؤشراً على عودة التحرك العربي الجاد لمعالجة الإخفاقات السابقة التي اعترضت العمل العربي المشترك، وأنَّ لقاءات الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ستتم في أربع عواصم عربية هامة لابد وأن تحرك العمل العربي، خاصة وأن هذه الدول التي سيزورها دول محورية وذات علاقة مباشرة بالملفات التي تستدعي المعالجة، وبالذات الملف اللبناني الذي سيكون حاضراً وبقوة في مباحثات خادم الحرمين الشريفين بدءاً من اليوم في شرم الشيخ، حيث يهتم القائدان العربيان دائماً بالوضع اللبناني ولهما اهتمامات مركَّزة بهذا الوضع. أمَّا في دمشق وكذا في بيروت فسيكون هذا الملف هو الأهم، وتتوقع الدوائر العربية وبالذات اللبنانية بأنَّ مباحثات الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دمشق وبيروت ستكون لها نتائج إيجابية، لا بد وأن تحقق تقاربات كثيرة بين الأطراف اللبنانية، وتقطع الطريق على التدخلات الإقليمية والدولية التي لا تستهدف خير لبنان والعرب.
أمَّا المحطة الأخيرة لزيارات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عمان، فسيكون الملف الفلسطيني حاضراً وبقوة إضافة إلى الملفات الأخرى، فالأردن بموقعها المتداخل مع القُطر الفلسطيني، وللخصوصيات التي تجعله الأكثر التصاقاً بهذا الملف الذي يتضخم يوماً بعد آخر نتيجة تعنت الإسرائيليين الذين دأبوا على تخريب كل الجهود الدولية والعربية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام في المنطقة.
***