الجزيرة - رويترز
ارتفع اليورو أمام الدولار أمس الاثنين مع إقبال المستثمرين على شراء الأصول المنطوية على مخاطر بعد أن اطمأنوا عقب إعلان نتائج اختبارات التحمل للبنوك الأوروبية في وقت متأخر يوم الجمعة.
ومن بين 91 بنكاً أخفقت سبعة بنوك فقط منها بنوك في إسبانيا واليونان بعجز إجمالي في رأسمالها يقدر بنحو 3.5 مليارات يورو.
ورغم استمرار بعض الانتقادات بشأن مصداقية الاختبارات فإنه لم تظهر أنباء سيئة جديدة وبدا المتعاملون مستعدين لتجاوز هذا الحدث.
وانخفضت أسعار السندات الألمانية في أوائل التعاملات مع بعض الارتياح بانقضاء اختبارات التحمل واقتفت الأسهم الأوروبية أثر المكاسب في الأسواق الأمريكية والآسيوية. وقال هانز ريديكر المدير لدى بي.ان.بي باريبا «سيظل الدولار ضعيفاً على خلفية ضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي وفي غياب تطورات على الصعيد الائتماني» مضيفاً أن السوق تتحرك أكثر بفعل فرق الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا الذي ضاق.
وبحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش ارتفع اليورو 0.2 في المئة عن أواخر المعاملات الأمريكية يوم الجمعة إلى 1.2940 دولار.
وصعد الجنيه الإسترليني أيضاً إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.5502 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 82.31. وارتفع الدولار أمام الين 0.1 في المئة إلى 87.32 يناً. وعلى نفس السياق وجد المستثمرون في آسيا بعض الطمأنينة في اجتياز البنوك الأوروبية «اختبارات التحمل» التي أجريت على قدرتها للتعامل مع أزمة ديون وهو ما يخيم بظلاله على التعافي الاقتصادي العالمي.
لكن الشكوك استمرت بشأن مصداقية الاختبارات بعدما أظهرت عجزاً رأسمالياً مجمعاً دون المتوقع بكثير لواحد وتسعين بنكاً وضعت تحت المجهر.
وقال جوناثان كافينا محلل سوق العملات لدى وستباك في سيدني «على السطح ربما ينبغي قبول تلك الاختبارات ببعض التحفظ.. مشاكل الديون السيادية تراوح مكانها كذلك قيود التمويل التي تواجهها بنوكهم وهو ما قد يؤثر على اليورو».
وارتفعت الأسهم الآسيوية أمس الاثنين بعد أن هدأت أسوأ المخاوف بشأن الاختبارات. كانت النتائج نشرت أثناء المعاملات الأوروبية يوم الجمعة ومن ثم تتفاعل الأسواق الآسيوية مع الأنباء للمرة الأولى.
وارتفع مؤشر ام.اس.سي.آي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي 0.3 في المئة الساعة 0345 بتوقيت جرينتش لكنه لايزال منخفضاً سبعة في المئة عن أعلى مستوى له هذا العام والذي سجله في منتصف إبريل نيسان لأسباب منها المخاوف من أن تعثر سداد ديون في منطقة اليورو قد يخرج التعافي العالمي عن مساره.
وارتفع اليورو قليلاً إلى 1.2922 دولار في الساعة 0345 بتوقيت جرينتش من 1.2916 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة و1.2888 دولار أواخر معاملات يوم الخميس.
ومن بين 91 بنكاً لم يخفق في الاختبار سوى سبعة هي خمسة بنوك اسبانية صغيرة وهايبو ريل استيت الألماني الذي تدخلت الدولة لإنقاذه والبنك الزراعي اليوناني ولم يفشل أي بنك مدرج في اجتياز الاختبارات.
وتوقعت الأسواق المالية عجزاً في حدود 30 مليار يورو إلى 100 مليار لكن بنوكاً أوروبية كثيرة رفعت رأسمالها بالفعل في خضم الأزمة المالية.
وقال هيرويتشي نيشي المدير العام لتسويق الأسهم لدى نيكو كورديال للأوراق المالية في طوكيو «من المرجح أن ترتفع السوق بادئ الأمر ثم تتحرك في نطاق ضيق انتظارا لرد الفعل في أوروبا وسيضع المتعاملون في السوق أنظارهم على تحركات العملة».