استبشرت الدوائر السياسية العربية، وحتى المواطنين بجولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- التي ستشمل عددًا من الدول العربية، استبشرت بأن تحمل هذه الجولة رياحًا طيبةً ستبرد كثيرًا من الأزمات، التي تحيط بمناطق عربية لا تزال تعاني من احتقان ومشكلات بسبب التدخلات الأجنبية الإقليمية منها والدولية، وبعضها انعكاسٌ لما يحصل في مناطق الجوار.
الملك عبد الله بن عبد العزيز بما يمثله من ثقل عربي وإقليمي ودولي، وكونه القائد الأكثر إقناعاً لنظرائه الآخرين من القادة العرب والدوليين لمعرفتهم الأكيدة بأن المملكة العربية السعودية ليست طرفاً في أي معادلة إقليمية ودولية وأنها على مسافة واحدة من الجميع، وأن قائدها له من الحكمة والقبول ما يجعل كلمته مسموعةً، وتحركه مؤثرًا، ولهذا فقد تحرّكت الدوائر العربية لاستثمار زيارات خادم الحرمين الشريفين لعدد من العواصم العربية، حيث تجمع الدوائر العربية بأن جولة الملك عبد الله بن عبد العزيز لعدد من دول المنطقة خطوة مهمة على طريق التضامن، وتصب في المصلحة العربية والموقف العربي.
وتبني هذه الجهات العربية توقعات متفائلة بأن لقاءات خادم الحرمين الشريفين مع اخوته القادة العرب ستسفر عن نتائج إيجابية وستحقق بإذن الله انفراجًا مهمًا على صعيد (حلحلة) الأزمات التي تحاصر العديد من الدول العربية، كون خادم الحرمين الشريفين وكما تؤكد دوائر عربية مسؤولة سواء في الدول العربية التي سيزورها، أو في جامعة الدول العربية بأن الملك عبد الله بن عبد العزيز معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره وهو دائمًا تتكلل جهوده ومبادراته بنتائج مثمرة.
***
