ضمن سلسلة اللقاءات الحوارية التي ينظّمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عقد خلال الفترة 18-19-6-1431هـ لقاء «الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي السعودي»، وضم مجموعة من أساتذة الجامعات والكتّاب، وأدباء، وإعلاميين، ورجال أعمال، وأتيح المجال للنقاش في أربعة محاور هي:

- خصوصية المجتمع السعودي.

- المواطنة في الخطاب الثقافي السعودي.

- العولمة والمجتمع السعودي في الخطاب الثقافي السعودي.

- مستقبل الخطاب الثقافي السعودي.

وشارك الجميع بتقديم آرائهم أو وجهات نظرهم بالنقاط التي كانت هدفاً لهذا اللقاء في جو ودي، وكانت الآراء رغم اختلافها إلا أنها تحمل أفكاراً بنّاءة، ونقاطاً محورية رغم اختلاف الطروحات التي تعبِّر عن وجهات نظر الأعضاء إلا أن ذلك كان ينم عن انفتاح كبير وروح تقبل الرأي المضاد ولم يكن هناك أي توجيه أو مصادرة رأي وهي نقطة تحمد لإدارة المركز التي اكتسبت تجربة كبيرة من خلال اللقاءات الكثيرة التي عقدتها منذ إنشاء المركز.

انصبت المناقشات في معظمها حول خصوصية المجتمع في المملكة، إذ برز تفاوت الآراء بين فئة ترى أن لا وجود لأي خصوصية للمجتمع السعودي وأنه لا يختلف عن أي مجتمع آخر يتأثر ويتشرّب بكل جديد وحديث مع الحفاظ على قيم ومثل تشاركنا فيها مجتمعات عربية أخرى.

وبين من يرى أن هناك خصوصية للمجتمع السعودي تميّزه عن بقية المجتمعات إن لم تكن تبزه ومن ثم يجب الحفاظ عليها.

ومما يدخل في باب قضية الخصوصية نقطة أخرى أثيرت وهي العولمة وتأثيرها على المجتمع وهي مسألة تصب في النقاش الخاص بالخصوصية فمع العولمة نجد التأثير على كافة الأصعدة.

مما لا شك فيه أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يخطو خطوات واسعة واثقة نحو ترسيخ ثقافة الحوار بالمجتمع، والأمل أن يقوم المركز مستقبلاً بعقد لقاءات حوارية تمس حياة الناس العامة مثل: البطالة والمرور وارتفاع الأسعار وآداب السلوك وغيرها من موضوعات تهم الشأن العام.