Al Jazirah NewsPaper Monday  15/03/2010 G Issue 13682
الأثنين 29 ربيع الأول 1431   العدد  13682
 
جنبلاط يتساءل: هل سيعفو الأسد عن إساءتي له؟
14 آذار تعقد مؤتمرها الثالث بغياب الحريري والجميل

 

بيروت - منير الحافي

بغياب رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي توجه إلى ألمانيا في زيارة رسمية، عقدت قوى 14 آذار مؤتمرها الثالث في لقاء موسع في فندق البريستول لإثبات أن هذه القوى ما زالت موجودة وأن ثوابتها ما زالت «على قيد الحياة» على الرغم من انسحاب النائب وليد جنبلاط وما تلا ذلك من تداعيات.

وتبنى المؤتمر الثوابت نفسها التي لطالما نادت بها 14 آذار، في إطار الالتزام باتفاق الطائف واحترام لبنان للقرارات الدولية، مؤكداً أن حماية لبنان مسؤولية لبنانية وعربية ودولية وأن استقرار لبنان يكون بالاستقلال.

وإذا كان مفهوماً غياب الرئيس الحريري عن المؤتمر المذكور لارتباطه بمواعيد رسمية في ألمانيا، فإن غياب رئيس حزب الكتائب أمين الجميل لم يتم تبريره وإن حضر ممثل عنه. إلا أن الغياب الأكثر»وقعاً»، وإن كان متوقعاً، كان للزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط والذي أقر في مقابلة مع قناة الجزيرة بأنه أساء إلى الرئيس السوري بشار الأسد خلال الخمس سنوات الماضية.

وأكد أنه غير واثق مما إذا كان الرئيس السوري يمكن أن يتغاضى عن الإهانة اللفظية التي وجهها له. وقال جنبلاط: «لقد أسأت للرئيس السوري بشار الأسد خلال لحظة غضب».

وأضاف: «استخدمت لغة غير لائقة وأنا غير متأكد مما إذا كان الأسد سيعفو عن ذلك».

وكان جنبلاط أحد أعضاء ائتلاف الرابع عشر من آذار المدعوم من الغرب والمناوئ لسوريا ومنتقد صريح للنظام السوري، وانسحب منذ أشهر قليلة من الائتلاف وبدأ التصالح مع المعارضة التي يقودها حزب الله المؤيد لسوريا ومع دمشق أيضا.

وكان الزعيم الدرزي اتهم النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ودعا جنبلاط خلال المقابلة القيادة السورية لطي صفحة الماضي «من أجل مصالح الدولتين».




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد