لأنهما استمرءا صمت الأسرة الدولية وغض النظر عن أفعالهما التي تؤكد استهانتهما بالإنسان ككائن حي يتوجب الحفاظ على حياته أولاً، وعلى كرامته وحقوقه للعيش كإنسان في هذا الكوكب الأرضي الذي يستوعب العيش فيه حتى الحيوانات بل والحشرات.
إلا أن الكيان الإسرائيلي ونظام الملالي في طهران يستهينان بهذا الحق الإلهي الذي وحده يمنح الحياة ويسلبها من البشر والمخلوقات الأخرى.
فالإسرائيليون يضيِّقون الحياة على الفلسطينيين ويطاردونهم حتى في لقمة عيشهم ويزهقون أرواحهم لتفرغ أرض فلسطين حتى يكملوا سرقتها.
أما نظام ملالي طهران فيسوم الشعوب التي تتحمل كل أصناف التسلط والقمع حتى صُنِّف كأبشع نظام معاد للإنسانية وأن البلاد التي يحكمها تستضيف في سجونها أكبر عدد من الصحفيين وأنه وطن يحارب الإنترنت وكل وسائل الاتصال الجماهيري.
هذا الواقع المؤلم للشعوب الإيرانية واجهته بانتفاضات متوالية لا تزال مستمرة، ومع هذا لم تجد هذه الشعوب سوى تصريحات لا تُشبع ولا تُغني من جوع!!..
أما على الصعيد الدولي فإصرار هذا النظام على تصنيع الأسلحة النووية وإغراق منطقة الخليج العربي بهذا الوباء يعد من أكبر الكبائر وشرور هذا النظام، لذا فإن كل الدول الرافضة لنشر أسلحة الدمار الشامل هذه تحاول ثنيه عن ارتكاب هذه الفعلة، إلا أن أسلوب هذه الدول ظلَّ في دائرة (الترغيب والترهيب) دون تجاوز ذلك إلى فعل رادع؛ فقد استمرأ نظام الملالي في طهران (اللعبة) التي يلعبها مع الأسرة الدولية، فإن أظهرت الأسرة الدولية توجهاً لإصدار قرارات رادعة تراجع نظام طهران وبعد أن تهدأ العاصفة يعود لسيرته السابقة ويواصل إنتاجه للمواد التي تشترك في تصنيع الأسلحة النووية. وهذا ما يفرض على الأسرة الدولية أن تحزم أمرها وتتخذ الإجراءات الكفيلة لردع هذا النظام وجعله أكثر تكيّفاً مع متطلبات الحياة العصرية في التعامل مع الشعوب التي يحكمها ومع مصلحة الإنسانية فيوقف سعيه لإنتاج أسلحة لإبادة البشر.
***