Al Jazirah NewsPaper Monday  15/03/2010 G Issue 13682
الأثنين 29 ربيع الأول 1431   العدد  13682
 
أضواء
القمة العربية القادمة
جاسر الجاسر

 

مع اقتراب عقد مؤتمر القمة العربية الذي من المقرر حسب الترتيب الأبجدي الذي اعتمده القادة العرب الذي يعطي حق عقد المؤتمر في ليبيا، مع اقتراب الموعد الذي يفصلنا عنه أقل من أسبوعين إذ من المقرر أن يعقد المؤتمر في 27 مارس 2010م، بدأت بعض الدول تسرب أنباء عن تخلفها عن القمة، وظهرت مؤشرات في العاصمة اللبنانية أن لبنان ربما لا يشارك في القمة بسبب تداعيات اختفاء موسى الصدر مؤسس حركة أمل اللبنانية، وإعلان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أنه لن يشارك في القمة، استجابة لمطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس حركة أمل، وأن نواب هذه الحركة وبالتضامن مع نواب حزب الله يضغطون لجهة عدم مشاركة لبنان في القمة.

وفي فلسطين، سرب خبر منسوب إلى أحد أعضاء القيادة الفلسطينية يقول إن القيادة الفلسطينية تدرس عدم المشاركة القمة العربية التي ستستضيفها ليبيا، وذلك لسببين، أولهما عدم استقبال الرئيس معمر القذافي لرئيس السلطة الفلسطينية الذي زار ليبيا بدعوة من الزعيم القذافي الذي لم يشأ الالتقاء به، مما اعتبره الفلسطينيون إهانة للشعب الفلسطيني.

والسبب الثاني وهو الأهم هو استجابة ليبيا لضغوط بعض الدول العربية بدعوة حركة حماس للاشتراك في القمة بصفة مراقب..!!

هذا ما رشح عن تخلف لبنان وتردد رئيس السلطة الفلسطينية، أما من الناحية التنظيمية فإن تداول أنباء في ليبيا أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في مدينة (سرت) حيث سيتم افتتاح المؤتمر تحت قبة خيمة كبيرة، توافقاً مع مزاج القائد معمر القذافي الذي يحب استقبال القادة الذين يزورون ليبيا في خيمته المنصوبة في سرت، وأن القادة العرب لا يختلفون عن برلسكوني رئيس الحكومة الايطالية ولا قبله وبعده من القادة الأوروبيين والدوليين، كما أن عقد مؤتمر في سرادق خيمة كبيرة تأكيد على الأصالة العربية مثلما يؤكد الإخوة الليبيون!!

أما الذي لا يعر ف بعد، إذ ما وافقت الدول العربية على عقد المؤتمر في سرت وهي مدينة ليبية، وليس في العاصمة طرابلس، لأن بروتكول عقد مؤتمرات القمة لم يشترط أن ينحصر عقد مؤتمرات القمة في العواصم العربية، وهو ما جعل بعض الدول العربية وخصوصا العاملون في أجهزة البرتوكول والأمن لا يعلمون عن المكان الذي سيقيم فيه القادة العرب، فهل سيقيمون في خيمة مكيفة، وكم خيمة ستنصب للقادة العرب والوفود المرافقة والوفود الدولية للمراقبين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

أسئلة لا تزال تتداول دون أن تصدر إجابات لا من مقر الجامعة العربية، فالسيد عمرو موسى لا يزال صامتاً، ولا طرابلس مضيفة المؤتمر.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد