Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/03/2010 G Issue 13678
الخميس 25 ربيع الأول 1431   العدد  13678
 
شعبية وريادة الملك عبد الله ليستا بالأمر المستغرب
عبد الله بن راشد السنيدي

 

إن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مؤخراً على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي عن طريق الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث (بيو) الأمريكي.

ثم حصوله على جائزة الملك خالد -رحمه الله- للإنجاز الوطني لبصماته الواضحة في مجال التعليم بشكل عام.. ومجال التعليم العالي بشكل خاص، لم يأت جزافاً وليس بالأمر المستغرب عليه -حفظه الله-، فقد سبق أن حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وتمَّ تكريمه في مناسبات متعددة.

وهذا التكريم من المركز الأمريكي المُشار إليه وغيره في مجمله لم يأت من فراغ.. بل يرجع للعديد من الأسباب والمبررات الهامة ومنها ما يلي:

إحساسه الكبير بعظم المسؤولية التي يحملها.. واستشعاره بأنه مسؤول عن كل مواطن.

* حرصه على الإصلاح الاجتماعي والتآلف والتوافق بين شرائح المواطنين.. والدليل على ذلك إنشاؤه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لطرح قضايا المجتمع أمام طاولة الحوار.

اهتمامه بتوفر النزاهة والإخلاص في الإدارة الحكومية، وأن يتم شغل الوظائف القيادية بذوي الكفاءة والمخلصين.

حرصه على تنفيذ المشاريع وبالذات التي تتعلق بالخدمة اليومية للوطن.

بساطته وتواضعه ونهجه سياسة الباب المفتوح أمام مواطنيه وحرصه على قضاء مصالحهم بدليل استقباله وتفحُّصه لما يُقدم إليه من خطابات وشكاوى.

وقوفه مع مواطنيه أثناء الكوارث بدليل توجهه عندما كان خارج المملكة إلى منطقة جيزان مباشرة عندما كانت تلك المنطقة تعاني من مرض الوادي المتصدع.

زياراته للأحياء الشعبية وتفقُّده منازل المواطنين للاطمئنان على أحوالهم والتوجيه بمساعدتهم.

تكريمه للعلم والعلماء وزيارته للعلماء في منازلهم.

* قيامه بوضع التعليم العام تحت مظلة واحدة عندما أصدر قراراً بدمج رئاسة تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم.

اهتمامه بالتعليم العالي.. فقد كان عدد الجامعات عند توليه المسؤولية الأولى في بلادنا سنة 1426هـ ثماني جامعات فقفز العدد إلى (25) جامعة سنة 1430هـ.. وفي مقدمتها الجامعة المميزة (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية).

تعزيزه لاقتصاد المملكة وتقدمه، حتى أصبحت بلادنا من ضمن أكبر (20) دولة في العالم من حيث النمو الاقتصادي.

اهتماماته الإنسانية الواضحة في معالجة وفصل التوائم السياميين الذين يأتي أغلبهم من خارج المملكة، وتوجيهاته المستمرة بمد يد العون والإغاثة للمنكوبين في دول العالم.

اهتمامه بلمّ الشمل العربي والإسلامي وإنهاء الخلافات وتغليب مصالح الأمة.

طرحه مبادرة السلام بين العرب وإسرائيل، وهي مبادرة موضوعية ومنطقية تخدم أمن ومصالح الطرفين، وكانت فرصة نادرة لإسرائيل لو كانت بالفعل ترغب في السلام.

حرصه على الحوار والتقارب مع أصحاب الديانات الأخرى في سبيل تعزيز السلم والأمن والرخاء لشعوب العالم.

تدخُّله لإصلاح ذات البين عند حصول خلاف بين بعض الدول العربية والإسلامية، كما حصل بين السودان وتشاد.

اهتمامه بالقضية الفلسطينية.. وحرصه على إنهاء الخلافات بين القيادات الفلسطينية بدليل اللقاء الذي عُقد في مكة المكرمة بين قيادة منظمة فتح، وحركة حماس عندما تعمَّق الخلاف بينهما، ووصل إلى مرحلة الاقتتال.

asunaidi@mcs.gov.sa



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد