أجدني دوما في الصف الذي يقف عليه الأمير الوليد بن طلال الذي أعتبره كما أنتم واحداً من أهم رجال الإعلام ومحركيه في العالم من طرفه الشرقي وحتى آخر نقطة في الغرب، وحديثي عنه ليس تزلفاً لكنها حقيقة رغبت اليوم في البوح بها بعد أن قرأت ما قاله في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض متحدثاً كعادته بلغة الواثق الذي يعرف أين يمشي ومتى يتحدث وكيف، بعيداً كل البعد عن التنظير ورمي الكلمات على علاتها كما يفعل البعض.
الوليد بن طلال علامة مضيئة يسعدني القول: إنه سعودي أفاخر به كلما جاء ذكره في مجالسي ولكم أن تبحثوا في سيرته الذاتية لتجدوا كيف صنع لنفسه مكانة مرموقة بين صفوف الأبرز في سوق المال عالمياً.
الوليد بن طلال امبراطور في الإعلام بصناعة سعودية وإعلانه أمس شراء شركة نيوز كورب newscorp 9.09% من روتانا متمثلة بأسهم (حديثة) من الشركة تبلغ قيمتها (70) مليون دولار وتطور نسبة نيوز كورب إلى 18.18% مستقبلاً دليل على أنه يسعى بل سعى (فعلياً) في الدخول كحليف إستراتيجي لواحدة من أهم امبراطوريات الإعلام في العالم، والوليد يرغب في ترسيخ مفهوم روتانا وتحويلها إلى منظومة إعلامية.
اليوم أتحدث عن سمو الوليد بن طلال والذي يملك واحدة من أكبر معاقل الإعلام والترفيه وإنتاج الموسيقى العربية المصورة في العالم يعمل بها أكثر من 1300 موظف موزعين في كافة العواصم العربية، وعندي شعور بأنه لن يتوقف عند هذا الحد فهو كما ينقل لي المقربون منه وكما أعرفه ذو طموح لا يتوقف و رجل لا يعرف التوقف وقليلاً ما تجده في رحلة استجمام وإن فعل فهو يعمل رغم ذلك. لم يحتفل الوليد بن طلال أمس لوحده بل احتفلنا معه بهذا الإنجاز الذي سيجير لنا بالتأكيد وستتحول قريباً روتانا بما فيها من قيادات تستحق التقدير إلى امتداد أرحب نحو هوية إعلامية ترفيهية ترتقي بمستوى المتلقي العربي مستفيدة من خبرة الآخرين متجاوزة كل عقبة قد تقف في طريقها. نتفق جميعا مع الوليد بن طلال ونخطو معه في نفس الخطى ونماثله هذا الطموح الذي لا ينتهي في انتظار ما سيكون مستقبلاً لشركة نرجو أن تكون حجر زاوية في تصدير هويتنا الثقافية للعالم أجمع.
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa