تشكل المجلات الشعبية عاملاً مهماً من العوامل الأساسية في إثراء ذائقة القارئ والمتلقي، باعتبار أن المجلات الشعبية بمثابة القنوات الإعلامية والتي تمد القارئ بكل ما هو جديد على الساحة الشعبية والشعرية، فهي ترصد المناسبات والحوارات والقصائد الجديدة والقصائد القديمة والمسروقة والمتكررة على ألسن الناس، ومما يجعل المجلة الشعبية ذات نجاحات وإقبال من لدن القارئ والمتلقي هو تجيدها إلى عامل الذاتية والابتعاد عن اللت والعجن والإسفاف وتعرض ذات الإنسان بقدح أو تجريح أو تشهير لا يسمن ولا يغني من جوع. إننا فعلاً بحاجة إلى مجلات شعبية رصينة تسبر أغوار ونواميس المجال الشعري الشعبي بكافة مستوياته وأطيافه ولا أحد يماري فيما تقدمه معظم هذه المجلات من رصد حي ومتابعة أنية ومستمرة لكل ما يطرأ على الساحة الشعبية وتقديمه إلى القارئ كمادة دسمة صاقبة وعذبة ونقية ومن هذا المنطلق الكل يسعى بأن تكون مجلته ذائعة الصيت والانتشار وجودة المضمون والمحتوى والحكم الأخير هو للمتلقى والقارئ والذي يفرق بين الغث والثمين.