لندن - (رويترز)
قال باحثون أمس الأربعاء: إن الأطفال والشبان الذين ينجون من السرطان أكثر عرضة بكثير من غيرهم للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة بسبب العلاجات التي تلقوها للسرطان. وأظهرت دراسة أجراها أطباء من الولايات المتحدة أن الشبان الذين نجوا من مرض السرطان في طفولتهم معرضون لنطاق كبير من مشكلات القلب مثل الأزمات القلبية وتوقف القلب وغيرها من أمراض القلب والمخاطر تستمر حتى 30 عاماً بعد العلاج. وقال دانيل مولروني -من جامعة مينيسوتا الذي قاد الدراسة-: الشبان الذين نجوا من السرطان في فترة الطفولة أو المراهقة معرضون بوضوح لخطر الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة بسببها بدرجة غير معتادة في هذه الفئة العمرية.
وقال: إن أعداد الناجين من السرطان من المرجح أن تزيد مع تحسن العلاجات ومعدلات نجاحها وهؤلاء يحتاجون لمراقبة دقيقة خاصة مع اقترابهم من السن الذي تتزايد فيه معدلات الإصابة بأمراض القلب. وقارن الباحثون بيانات من أكثر من 14350 من الناجين من السرطان قبل خمس سنوات المشاركين في دراسة عن الناجين من سرطان الأطفال مع نحو 3900 من أشقائهم. ووجدت الدراسة أن الناجين من السرطان أكثر عرضة بكثير لأمراض القلب من أشقائهم.
والذين تلقوا العلاج الكيماوي أكثر عرضة بما بين مرتين وخمس مرات من الذين لم يتلقوا العلاج الكيماوي. كما زادت المخاطر بما بين مرتين وست مرات لدى من تلقوا علاجاً بالإشعاع مقارنة مع من لم يتلقوا مثل هذا العلاج.