زوريخ - (رويترز):
لن تضع السلطات السويسرية المخرج رومان بولانسكي قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة جستاد بجبال الألب قبل غد الاثنين على أقرب تقدير، وذلك إلى حين استكمال شروط الإفراج عنه بكفالة.
وقال متحدث باسم وزارة العدل السويسرية الجمعة إنه لن يسمح لبولانسكي بالانتقال إلى منزله قبل غد الاثنين، وإن الوزارة ستصدر بياناً بمجرد الإفراج عنه. وأضاف (لم تُستكمل الشروط بعد). ويواجه بولانسكي إمكانية ترحيله من سويسرا ليواجه عقوبة في الولايات المتحدة في قضية اعتداء جنسي على طفلة تبلغ من العمر 13 عاما ترجع إلى السبعينيات.
وأعلنت الحكومة السويسرية يوم الخميس أنها لن تستأنف ضد قرار محكمة يسمح بالإفراج عن بولانسكي بمجرد الانتهاء من المراقبة الإلكترونية ودفعه كفالة قدرها 4.5 مليون دولار وتسليمه وثائق الهوية والسفر الخاصة به.
وأُلقي القبض على المخرج الحائز جائزة أوسكار، والبالغ من العمر 76 عاما، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبولندية، بطلب من الولايات المتحدة عندما سافر جواً إلى سويسرا يوم 26 سبتمبر - أيلول لاستلام جائزة عن مجمل أعماله في مهرجان سينمائي. ووجهت إلى بولانسكي ست اتهامات، من بينها الاغتصاب وممارسة الجنس مع قاصر بعد إغوائها بالخمر والمخدرات. واعترف بولانسكي بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر. لكن بولانسكي فرَّ من الولايات المتحدة قبل أن يحكم عليه؛ لأنه اعتقد أن القاضي سيرفض إجراء تسوية مقابل اعترافه وسيحكم عليه بالسجن. ومن المتوقع أن تتخذ وزارة العدل السويسرية قراراً (في غضون أسابيع) حول إمكانية ترحيل بولانسكي، لكن لا تزال أمامه فرصة للاستئناف؛ ما سيطيل القضية لشهور. ويواجه بولانسكي حكماً بالسجن في الولايات المتحدة لمدة سنتين إذا تم ترحيله. ومن بين أفلامه فيلم (عازف البيانو) إنتاج عام 2002 الذي فاز عنه بجائزة أوسكار و(مولود روزماري) و(النفور) و(سكين في الماء).