الندوة العالمية للشباب الإسلامي هيئة عالمية إسلامية مستقلة لخدمة الشباب المسلم، من أهدافها توضيح الرؤية العقدية على أساس التوحيد الخالص، وتعميق الشعور بالعزة الإسلامية بين صفوف الشباب المسلم، وتوحيد فكرتهم الإسلامية، ودعم المنظمات والجمعيات الشبابية والطلابية، وإبراز دورهم في بناء المجتمع.
ولتحقيق أهدافها تسعى الندوة لإقامة مخيمات للشباب، وإعداد برامج تبادل الزيارات بينهم، وإقامة دورات تدريبية للدعاة والمدرسين للتشبع بالفكرة الإسلامية وتنظيم المؤتمرات وحلقات البحث، ونشر وتوزيع الكتب الإسلامية بلغات مختلفة، فضلاً عن تسيير القوافل الطبية والزراعية والدعوية والإغاثية لمجابهة التنصير.
وللندوة عدة أقسام مختصة، منها: قسم تنمية الموارد ومهمته إيجاد موارد ودخل للهيئة بالوسائل المتاحة. وقسم النشاط الداخلي ويندرج تحته عدد من اللجان كلجنة الدعوة وتعنى بترجمة الكتب والأشرطة بلغات مختلفة وتوزيعها، وإقامة المحاضرات والندوات والدورات العلمية المتنوعة. ولجنة لمساعدة الطلاب المغتربين، ولجنة المنح الدراسية، ولجنة للمسلمين الجدد، وأخرى لتوعية الجاليات وتختص بدعوة غير المسلمين للإسلام وتعريفهم به، وتعليم المسلمين العقيدة الصحيحة، وتبصيرهم بأمر دينهم. أما قسم النشاط الخارجي فيعنى بتنفيذ مشاريع الهيئة الخارجية في مناطق الجمهوريات الإسلامية.
ويتميز أداء الهيئة بالجودة والتخصص والتطوير المستمر، الأمر الذي حظي بثقة المجتمع وتعاطف أفراده بالدعم المادي والجهد التطوعي؛ الذي أصبح شرياناً يمد القطاع الخيري بالخبرات والكفاءات المتميزة. كما أن شمول العمل الخيري للمجالين الوقائي والإغاثي أوجد مفهوماً جديداً لإحداث التوازن في المجتمعات الإغاثية ومباشرة الأعمال بصورة مستقلة. وقد أخذت الهيئة الشكل الدولي في أنظمتها وبرامجها بما حقق توثيق إسهاماتها وأبرز دورها الميداني فتم تسجيلها لدى المنظمات الدولية.
وتتبع للندوة لجنة نسائية رائدة تأسست عام1410هـ. من أهدافها -إضافة إلى أهداف الندوة العامة- تربية النساء والفتيات والأطفال على العقيدة الصحيحة، ودعوة غير المسلمات لاعتناق الدين الإسلامي. كما تقوم اللجنة النسائية بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية ذات النشاط المقارب بتنفيذ عدد من المناشط الثقافية والاجتماعية والترفيهية لتحقيق أهدافها في مجال خدمة قضايا المرأة والأسرة والطفل.
وتبذل الموظفات والمتطوعات في اللجنة جهوداً مثمرة لتحقيق أهداف الندوة الدعوية والثقافية والتربوية. وتسعى للقيام بوضع برامج وأنشطة تُعد جيلاً يدرك أولوياته، ويحقق آماله، ويسعى جاهداً لرقي هذا المجتمع، وفق رؤية إستراتيجية شعارها (منظمة رائدة لشباب مميز) وذلك من خلال العديد من الأنشطة لمختلف فئات المجتمع وخاصة الفتيات.
وتقوم اللجنة بنشاط متميز بين النساء مثل إقامة الدورات والمحاضرات، وحفلات الأطباق الخيرية والنشاطات النسائية الاجتماعية والدعوية والإعلامية والتعليمية، وبرامج تجمع بين الأصالة وعصرية الخطاب؛ مما يساهم في بثّ الوعي لدى المرأة المسلمة. وفي الوقت ذاته تدعم الأسر المحتاجة عبر إقامة المعارض والأسواق الخيرية، وتقدم المساعدات العينية والنقدية لها.
وتشتمل برامج الندوة على توجيهات تربوية وشرعية ثمينة للمرأة المسلمة وإرشادها إلى سبل اغتنامها، وتوعية الفتيات بدورهن الإيجابي في بناء المستقبل، والتحذير من الملهيات العصرية التي تعصف بأفكارهن وشخصياتهن وسبل التعامل معها عبر الحوار الهادف البناء، و تعزيز روح الانتماء للدين الحنيف والاعتزاز به كتشريع مثالي للحياة.
وحين تسعى اللجنة النسائية لتقديم برامج للفتيات عبر باقة متنوعة من الفعاليات التي تلبي احتياجاتهن وتغذي عقولهن في جو يسوده المتعة والترفيه؛ فإنها تضيف في رصيدها الخيري المزيد من الإبداع والإشباع، ومن ذلك برنامجها المسرحي والإنشادي السنوي المتميز للنساء والأطفال (إيوان القرية) حيث تتسامر مريم، ورسيل، ونورة، ومجد و ود، مع أم النور! وقد أمتعت المسرحية الحاضرات مساء أمس السبت، وستوالي العرض لهذا اليوم الأحد، وغداً الاثنين في مدارس الرياض الساعة السابعة مساء لكي تجعل للعيد مذاقاً آخر. فالشكر لمنظمات هذا الحفل الرائع والمشتركات والطاقم المسرحي ممن أدى دوره ببراعة وإتقان.
rogaia143 @hotmail.Com
www.rogaia.net