حسنا فعلت البلدية حينما قامت بترتيب وتنظيم مواقع حاويات القمامة - أكرمكم الله - في معظم الشوارع والطرق الرئيسة بالرياض بشكل حضاري يعطي مرتاد ذلك الشارع أو تلك الطريق انطباعا بمدى الرقي الذي وصلنا إليه.
ويقيني أن البلدية عازمة على إستكمال مشروعها الوطني بتطوير العاصمة بجميع الطرق والوسائل ولا أظن أن شوارع وطرق جنوب ووسط الرياض ببعيدة عن خططها، ولكن يبقى السؤال الأهم في متى ستقوم الأمانة بتطوير تنظيم معين لحاويات القمامة داخل الأحياء السكنية في مناطق الرياض المختلفة.
إن كان تنظيم الحاويات على الطرق الرئيسة في المدينة يعتبر أمراً حضارياً هاماً كما ذكرت آنفاً فإن تنظيم تلك الحاويات داخل الأحياء السكنية لا يقل أهمية عن تنظيمها على الشوارع الرئيسة إن لم يكن أهم من نواحٍ صحية كثيرة.
يختلف كثير من السكان في أحياء الرياض المختلفة على أماكن تواجد تلك الحاويات الصغيرة وكثير منهم يختلفون بسبب ذلك وأحياناً بسبب عامل النظافة الذي يقوم بتفريغ تلك الحاوية ومن ثم الإلقاء بها بشكل فيه كثير من الإهمال ما ينتج عن ذلك أحياناً تغيير موقعها لتعود المشكلة من جديد بين السكان.
لا أعلم حقيقة لماذا لا تقوم الأمانة ممثلة بالإدارة المعنية بنظافة المدينة بإجراء تنظيم معين يحد من عشوائية تلك الحاويات بل والاستفادة من مخلفات الساكنين في إعادة التدوير.
لا أعلم ما الذي تفترضه الأمانة من الساكنين فعله للقضاء على الروائح القذرة المنبعثة من مخلفات الطعام وغيره في تلك الحاويات أو من ما يمكن أن تخلفه تلك الحاويات من أمراض من خلال تجمع كثير من الذباب والبعوض فيها وحولها.
لا أعلم كيف يمكن منع حدوث مشكلات بين الساكنين المتجاورين بسبب مواقع تلك الحاويات.
لا أعلم كيف للساكنين وحدهم علاج تلك المشكلة دون تدخل الأمانة.
كيف يمكن أن ننظر يوما لعامل النظافة ولا نراه متسخاً قذراً تفوح منه رائحة كريهة.
أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع لا يستطيع أحد الإجابة عليها سوى المسؤولين في الأمانة.
ما سبق لا يعدو كونه مطالبة للأمانة لإيجاد حلول سريعة لمشكلة تتفاقم بشكل سريع وقد لا تبدو لهم بحجمها الطبيعي.
مشكلة سنعاني من آثارها طويلاً إن لم يتم إيجاد حل جذري لها كما حدث مع حاويات الطرق والشوارع الرئيسة.
تلك المطالبة نضعها أمام رجالات الأمانة ولدي يقين بأنهم لن يوفروا جهداً بالقضاء عليها وإيجاد الحلول لها وهذا ما عهدناه فيهم.
إلى لقاء قادم إن كتب الله.