Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/10/2009 G Issue 13544
الاربعاء 09 ذو القعدة 1430   العدد  13544
البوارح
طرق غير آمنة
د. دلال بنت مخلد الحربي

 

تشهد طرق مدينة الرياض ازدحاماً يتزايد عاماً بعد عام، حتى تحولت الطرق السريعة إلى مجرد طرق يصعب السير فيها لكثرة المركبات، ناهيك عن المخالفات التي تحدث وتسبب عرقلة السير على بطئه.

ولا نستطيع أن نستثني شارعاً من الشوارع، ولا حتى الطرق الدائرية وفوق هذا كله نجد شوارع كثيرة مليئة بالحواجز والتحويلات تعيق حركة السير، ومنها مشاريع الهدف منها تحسين الطرق أو بناء أرصفة أو حفر مناطق لتمديدات للكهرباء أو الهاتف أو المجاري، وهذه الأشياء الأخيرة يلاحظ البطء الشديد في تنفيذها، إذ يمضي زمن طويل دون أن يتم الانتهاء منها فتصبح بذلك عائقاً إضافياً يتسبب في فوضى السير وتشويه الشوارع، وتجعل كل من يستخدم الطرقات يعيش معاناة كبيرة، فهو إن خرج من ازدحام الشوارع وقع في التحويلات، وإن خرج من التحويلات واجه الحواجز والحفر، وتشكل الأخيرة مصدر خطورة قد يتسبب في كثير من الحوادث، ولعل الجهات المسؤولة عن هذه المشاريع تعطي الأمر أهمية قصوى وتستشعر معاناة الناس وما يواجههم من مشاكل بسببها.

ولا نعرف ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر تنفيذ المشاريع بل وتعطلها في كثير من الأحيان، وما نعرفه مقارنة بدول العالم الآخر أن مثل هذه المشاريع الحيوية تعطى أولوية قصوى ويعمل على تنفيذها بشكل عاجل ودائم فيكون العمل فيها ليل ونهار، وليس كما نلاحظ هنا من عمل متقطع لا يدل إلا على عدم الاهتمام ودليل ذلك أن يشهد الإنسان مجموعة قليلة من العمال يعملون على نحو لا يوحي بالجدية من الجهات التي تستخدمهم.

إن كل إنسان يعيش في الرياض ينتظر فيها اللحظة التي تتخلص فيها الشوارع والطرقات من مثل هذه العوائق حتى يصبح السير آمناً ويزدهي منظر المدينة بجمال هي في حاجة إليه بدلاً من هذه البثور والنتوءات المشوهة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد