|
| | |
|
أحمل الحرف وصدق المقصد |
شع منقوشاً بفكري ويدي |
ولساني وجناني مثلما |
شع في الروح كتاب الصمد |
لا أرى الأشياء إلا نغمة |
رقصت بين نخيل البلد |
لا أرى الأشياء إلا بسمة |
نطقت من صمتها كالغرد |
والثياب البيض في أجسادها |
كاعبا ترنو لغض أصيد |
وإذا النوم أتى من قصره |
كان لون الحلم لون العسجد |
يا شعورا صاحب الوقت الذي |
عطر الدهر بعطر أبدي |
صاح (عش وقتك) في لذاته |
آن أن تحيا بطيب المشهد |
(عش سعيداً) واحتفل دون الورى |
واصنع البهجة في الجو (الردي) |
واستبق للسعد من آفاقه |
وأن الدهر مضى للأنكد |
وأن الناس تواروا وارتمى |
ليلهم في كهف حزن سرمدي |
(عش سعيدا) واحتفل منفردا |
ربما يحزن كثر العدد |
ربما تصفع ممن يدعى |
قربا أو من زنيم مرعد |
أو دخيل غاص في وهم وقد |
نطق الجهل على ما يرتدي |
أو ثقيل ضاقت الأرض به |
أوغبي أو وضيع معتدي |
أو طفيلي كفيل خائر |
أنفه في كل شيء منتد |
كن رشيداً وأغمض العين ولا |
تنتظر منهم ضوء المرشد |
(عش سعيداً) واحتفل منفردا |
كم مضت روحك دون الجسد |
عش سعيداً واقطف الوهج وخذ |
متعة اليوم بأحلام الغد |
يستفيق الدم من رقدته |
ويطيب الماء في الكأس الصدي |
وتطل البسمة الجذلى شذى |
والنوى يدنيه ليل الموعد |
فإذا المر زلال ساحر |
وإذا الليل كلحن المولد |
وإذا الدمع بياض مقمر |
بعد أن كان كفحم أسود |
لا تعش في غربة مستنجداً |
قد خلا في الناس صوت المنجد |
فاقلع الغربة من أوتادها |
وارمها وامض بعزف المنشد |
(ما أتينا لشقاء وضنى |
واحتراب وجدال أرمد) |
أنت كون قائم في كوكب |
قد حباه الله نور الفرقد |
|
|
|
|
|