Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/08/2009 G Issue 13478
الأحد 02 رمضان 1430   العدد  13478
لنستفد من تجربة أهالي أشيقر!!
يوسف بن محمد العتيق

 

أحد أهالي أشيقر أوقف نخلة ليكون سعفها (الخوص) رباطا لأكفان الموتى، وأوقفت إحدى نساء أشيقر القابعة في وسط نجد صاعين من القمح يأخذها الحجاج معهم كل سنة لإطعام حمام الحرم، والآخر أوقف مبلغا لتنظيف الطرقات (السكيك) بتعبيرهم آنذاك، ووقف آخر في هذه البلدة لدار الغرباء وهم ضيوف البلد أو الوافدين عليه أو المارين من حجاج أو عابري سبيل وغيرهم.

هذا الكلام لم يتم الآن ولا قبل عشر سنوات بل كان قبل قرون(!!) وقف للاهتمام بالميت أي حفظا لكرامة الإنسان الميت، والوقف الآخر يكفل حق الطير، والوقف الثالث للحفاظ على البيئة، ووقف ضخم لضيوف البلد، وهم من عبرت عنهم الوثائق بالغرباء.

نماذج رائعة بل مشرفة لنا جميعا أبناء هذا الوطن، وتعكس وعيا وثقافة لدى أهل هذا البلد الكريم.

أتمنى من تجارنا ورجال الأعمال لدينا ونحن في هذا الشهر الفضيل ومحسنينا أن يأخذوا التجربة من أهالي هذه البقعة الكريمة، فكثيرا ما نسمع عن رجل أعمال تبرع هنا أو هناك، لكن من النادر أن نسمع عن متبرع تبرع بجزء من ماله لمشروع وقفي يستمر في حياته وبعد مماته ويمكن ضبطه والاستفادة منه أكثر من غيره وبالصورة المأمولة.

أعجبتني المواقف الأشيقرية في الوقف وغيرها من عشرات النماذج التي عددها الزميل عبدالله البسيمي في مقالين نشرا في هذه الصفحة قبل سنوات.

وأشكر الأستاذ سعود اليوسف على تزويدي بنماذج من هذه الأمثلة المشرفة في الوقف، وأخيرا دعوات بالرحمة والمغفرة لشيخي عبدالرحمن أبا حسين رحمه الله تعالى رحمة واسعة، الذي له مشاركات جميلة وطيبة في هذا الموضوع، كان على رأسها مقاله المطول الذي نشر في الوراق عن هذا الموضوع قبل عدة سنوات. وكل عام وأنتم بخير.

للتواصل


Tyty88@gawab.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد