Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/08/2009 G Issue 13468
الخميس 22 شعبان 1430   العدد  13468

الشاهد بيت واحد
الاعتراف فضيلة والتوبة تجب ما قبلها
أحمد عبدالله الدامغ

 

قلّ منا من لا يخطئ في بعض أمور دينه، فيصبح خطؤه مطية تبتعد به عن محيط دائرة العقل، وتحط به في مهاوي الردى وأوحال الخطيئة، ثم يقضي فترة من مراحل صباه وشبابه وهو مستلق على فراش السهو واللهو، وربما يقضي نصف عمره وهو في معصية الله ورسوله، ثم يتداركه الله بمنه عليه فيرجع عن مخالفته لسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وتطمئن نفسه لسلوك الطريق المستقيم الذي وصفه صلى الله عليه وسلم بالمحجة البيضاء التي ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك أو كما قال.

والذي تكون له صحبة مع إبليس في سني صباه وشبابه ثم تقطع علاقته به هداية الله له، يرى الاعتراف بسابق نهجه الذي أنجاه الله منه فضيلة، ويرى بما أمده الله من بصيرة في قلبه ونفسه أن التوبة تجب ما قبلها، فيبدأ بالعمل بما شرعه الله وسنه نبيه عليه الصلاة والسلام، ويعض يد الندم على سابق فعله مع معاهدة نفسه بعدم العودة لما لا يرضي الله ورسوله.

ونحن نجد فيما نقرأ عن التائبين صوراً تذكي في النفس المداومة على التوبة، أملاً في المغفرة عما سلف، وطمعاً في استمرار يقظة القلب، واستشراف لمرضاة الله وإغضاب عدو الله إبليس.

ومن الشعراء الذين رسموا في بعض قصائدهم صور الاعتراف والندم على صحبة إبليس أملاً في أن يكون فيما صوره موعظة لغافل أو إرشاداً لمتغافل، الشاعر حمد العسعوس الخالدي حيث يقول من قصيدة له:

ومن يكن الشيطان قائد ركبه

سيدفعه حتماً لشر مآل

وهذا البيت من قصيدة طويلة قوامها (27) بيتاً وقد نشرتها جريدة الجزيرة في عددها 1295 يوم الخميس 12 ربيع الأول عام 1429هـ.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد