الدمام - عيسى الخاطر :
في خطوة لإحياء أعمال جمعية الثقافة والفنون المسرحية القديمة - التي سبق عرضها منذ سنوات عديدة - عرضت جمعية الثقافة والفنون بالدمام ممثلة في لجنة المسرح مسرحية (رقم 3)، التي قدمتها الجمعية قبل 25 عاماً. والتي تأتي فكرة عرض المسرحية تأتي ضمن خطة النشاط الجديدة التي وضعتها لجنة المسرح ممثلة في رئيس اللجنة الفنان زكي الدبيس وعضوية كل من ناصر الظافر وياسر الحسن، الذي انضم حديثاً للجنة بقرار إداري.
وسيتم عرض هذه العروض القديمة سوف تستمر طوال العام حسب برنامج زمني معد وموزع ضمن نشاط قسم المسرح والتي تهدف إلى إعادة العلاقة الإنسانية والفنية بين المبدعين في المنطقة الشرقية والمواهب الواعدة،، والمسرحية من تأليف وتمثيل وإخراج ناصر المبارك. وبطولة وتمثيل كل من: محمد الشريدي وسمير الناصر وحسين الهويدي ومحمد زكي وعلي الناصر وهزاع الدوسري وعلي النمر وعبد العزيز الخضر.
وتحدث مقرر لجنة المسرح بالجمعية زكي الدبيس في كلمته التي سبقت تقديم العرض أشار فيها إلى أن لجنة المسرح في ثوبها الجديد وفي أول باكورة عمل مسرحي فضلت بأن تربط المسرح القديم بالحاضر ومن ذلك بروز فكرة إعادة العروض المسرحية القديمة لتكون فكرة حية تتضمن خطة النشاط الجديد للمسرح إضافة إلى عمل منتدى نقدي مسرحي كل أسبوع يقام في الجمعية لمناقشة عروض ومسرحيات قادمة يتولى تقديمه ومباشرة جوانبه العلمية والفنية العديد من المهتمين والمثقفين من المسرحيين والكتّاب البارزين في المسرح السعودي.
وتلا ذلك بداية العرض المرئي للمسرحية رقم (3) والذي استمر قرابة الساعة بحضور غالبية طاقم التمثيل الذي أدى الأدوار التشخيصية والتي كانت من تأليف وتمثيل وإخراج ناصر المبارك وأبطال العمل منهم محمد الشريدي، سمير الناصر، حسين الهويدي، محمد زكي، علي الناصر، هزاع الدوسري، علي النمر، وعبدالعزيز الخضر.
وبعد نهاية العرض تحدث عدد من المشاركين في هذه المسرحية عن فكرتها حيث تحدث الممثل محمد زكي ومحمد الشريدي وحسين الهويدي وعلي النمر والمخرج عبدالرحمن الحمد عن الظروف الزمانية والمكانية التي تجسدت منها هذه المسرحية التي بلغ عمرها الزمني قرابة 32 عاما قبل أن يكون هناك مقر لجمعية الثقافة والفنون بالدمام حيث أشار رئيس جمعية الثقافة والفنون سابقا محمد الشريدي للظروف التي قاسوها أثناء الاشتغال بهذه المسرحية حيث يقول: إن العمل كان يعد اللبنة الأولى لبناء المسرح السعودي وذلك من خلال غرفة أعطيت لهم من الحرس الوطني وبالتعاون مع تلفزيون الدمام ليقوموا بعملية إعداد البروفات النهائية التي توصلوا من خلالها الخروج بهذه المسرحية الاجتماعية التي أبرزت واقعا معاشا في تلك الفترة مشيرا إلى أن العرض الأول لها كان بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثم العرض الثاني بمدينة الرياض والذي كان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله تعالى- مشيرا إلى أن الحضور الذي صاحب العرض كان له دافع معنوي لمواصلة العمل وإخراجنا لمسرحيات أخرى كبيت من الطين وغيرها من الأعمال المتلاحقة فيما أشار الهويدي ومحمد زكي والنمر إلى أن من الأشياء التي كونت مقومات نجاح العمل بعد توفيق الله المحبة والحرص والصبر على الصعاب التي تغلبوا عليها في وقت كانت فيه الإمكانات شحيحة فيما اكتفى عبدالرحمن الحمد بالقول: إن من ثمرات تحقيق الفن المسرحي بالمملكة هي المدارس والمعاهد التي كانت الشرارة الأولى لانطلاقة المسرح كفن ولون أدبي يعبر عن هموم وقضايا الناس.
وفي نهاية الحفل كرم مدير جمعية الثقافة والفنون بالنيابة راشد الورثان الفنانين المشاركين في عمل مسرحية رقم (3) والتقطت الصور التذكارية في نهاية الحفل.