جدة - صالح الخزمري :
أسدل الستار على معرض الناشر السعودي بجدة بعد أحد عشر يوما وبمشاركة 150 دار نشر ومع العدد الكبير لدور النشر السعودية الشهيرة إلا أن الإقبال كان ضعيفا وربما كانت توقيعات الكتب عامل جذب ولكن يظل الإقبال دون المأمول.
المشاركون في المعرض عزوا الإقبال الضعيف إلى: التوقيت الذي تزامن مع الإجازة الصيفية حيث ينشغل الناس بالفعاليات الأخرى إضافة إلى السفر خارج جدة كما أن القادم للسياحة في جدة لن يكون همه الأول هو الكتاب في أغلب الأحيان، يضاف لذلك قرب شهر رمضان وضعف الدعاية للمعرض، ويكاد يجمع الجميع أن العنوان (الناشر) كان ينبغي إضافة الكتاب إليه فكثيرون هم الذين يظنون أن المراد به لقاء يجمع المؤلفين والكتاب بدور النشر وليس للمستهلك العادي ولا يصل لدرجة وضوح معرض الكتاب على أي حال (الجزيرة) قامت باستطلاع في آخر أيام المعرض من خلال القائمين على دور النشر المشاركة وكانت البداية من:
مكتبة كنوز المعرفة - الأستاذ : إبراهيم باغيمان قال: إن فكرة الناشر السعودي فكرة جيدة وتحاول جذب الناس إلى الكتاب ولكن كما ترى الناس في الصيف ينشغلون بالتنزه ويصرفون من أجلها وليس على الكتب، أيضا شهر رمضان المبارك على الأبواب ويرى بعضهم أن شراء احتياجات رمضان أولى من الكتب أما مشاركة المكتبة فالمكتبة تنظر لسمعتها أولا وليس للكسب في المعرض فالمشاركة بحد ذاتها مكسب ولم نخسر ولله الحمد وإن كان الربح بسيطا وكنا نتمنى الأفضل.
أما الكتب الأكثر مبيعاً فهي الكتب الأدبية - الروايات - كتب النقد والفكر وبعض المراجع العلمية والغريب أن كتب الطبخ لم يبع منها أي كتاب على الرغم من اقتراب شهر رمضان . وأضاف أن المكتبة تولي الطباعة اهتماما فكانت تطبع في السابق في مصر وحاليا تطبع في جدة.
وأكد با غيمان أن انصراف الناس عن الكتاب وعن القراءة عموما كان بسبب كثرة مصادر المعلومات كالانترنت على سبيل المثال ولكن يبقى الكتاب هو الأهم بين تلك المصادر ، وقد كانت أرباحنا في السابق أفضل من الآن ومع ذلك فهناك زبائن ما زالوا يقدرون قيمة الكتاب ويشترون بآلاف الريالات.
- مكتبة العبيكان - مصطفى عبد الهادي قال: لا توجد خسارة ولله الحمد بالنسبة لنا ولكن الإقبال ضعيف بسبب التوقيت مع العلم أن ركن المكتبة مميز في المعرض وعن الإيجار قال سعر المتر 300ريال أما ضعف الإقبال فهو متفاوت مثلا نهاية الأسبوع يكون جيدا أما يوم الافتتاح والأسبوع الأخير فقد كان ضعيفا ويضيف أن التوقيت لم يكن مناسبا ومن جاء إلى جدة يكون اهتمامه بالفعاليات أكثر أيضا رمضان على الأبواب.
وأضاف أن أكثر الكتب مبيعاَ هي كتب الشيخ د. عائض القرني وقد اتضح ذلك عند زيارته للمعرض وموسوعة جابر والكتب المخفضة وغيرها وعن الطباعة قال أن دار العبيكان هي من تقوم بالطباعة وتكون نوعية الطباعة حسب الكتاب والمؤلف وتمنى إعادة النظر في المرات القادمة فالتوقيت الحالي غير مناسب وختم بأن المشاركة هي المكسب بحد ذاتها وليس الكسب.
- مكتبة دار المنهاج - الأستاذ إسماعيل: قال نعتبر خسرانين في المعرض فالإيجار يكلفنا حوالي 4500ريال حيث الإقبال ضعيف على المعرض والأسباب برأيي هي عطلة الصيف حيث الكثير يتمتع بهذه الإجازة إضافة لقرب شهر رمضان أيضا الدعاية والعنوان (فالناشر) أوحت لكثيرين أن المعرض يخص المؤلفين ودور النشر وقال لدينا 200 عنوان وهناك مبيعات ضعيفة كل حسب اهتمامه وليست لنوع معين من الكتب أعتبر أن المعرض لم يحقق النجاح الذي كان الجميع ينتظره.
- مكتبة تهامة ? عايش أحمد أوضح أن توقيت المعرض لم يكن مناسبا فالعادة تقام المعارض في أيام الدراسة فهناك دافع حيث يكون الطلاب متحمسين للقراءة أما في الإجازة كما هو الحال فإن الأمر بخلاف ذلك أضاف أن الكتب منوعة وبذلك كانت المبيعات كانت منوعة كذلك.
- مكتبة ألوان المعرفة ? بشير محمد الشميري يقول أن الإقبال على المعرض ضعيف وليس هناك ربح يذكر فالإيجار بحدود 5400 وقد وعدنا بخصم 20 % نظرا لضعف المبيعات .يعزو الضعف إلى التوقيت كما أن عنوان المعرض : الناشر السعودي ليس واضحا لدى الكثير كوضوح معرض الكتاب ويتمنى أن تضاف كلمة كتاب مع الناشر في المستقبل وخصوصا الجاليات أيضا الدعاية جيدة ولكنها تأخرت ولم تكن واضحة في الشوارع بعكس وسائل الإعلام فقد كانت قوية أما عن الكتب المباعة فهي كتب السيرة وسير أعلام النبلاء وما يتحدث عن أشراط الساعة والمذاهب الأربعة والكتب الدينية عموما وشكر الجزيرة للقيام بهذا الاستطلاع - دار المغني والمحدث ? الفاتح عبد الله الإقبال ضعيف وذلك لسببين:
الأول: الإعلان عن المعرض فلم ينشر إلا بعد الافتتاح، والثاني عنوان المعرض (الناشر) وكذلك تزامن المعرض مع الإجازة فنحن خسرانين بالمقاييس التجارية ومع ذلك فقد كانت الكتب الأكثر مبيعا هي رسائل الشيخ ابن عثيمين العشر وغيرها وتمنى الدعاية قبل المعرض في المرات القادمة بوقت كاف.
- دار كنوز إشبيليا للطباعة والنشر - أبو علي قال: إن الإقبال ضعيف على المعرض والإعلان لم يكن كافي قبل المعرض ولم يكن إلا بعد الافتتاح وقد وعدنا بخصم 20% والحمد لله ليس هناك خسارة فقد كانت المبيعات الأكثر ف يكتب التراث والكتب الشرعية بشكل عام ولا أظن هناك خاسرا فلا يمكن أن يكون الإيجار يفوق المبيعات إلا أن أخذ الناشر مساحة أكبر من طاقته وقال طباعتنا في بيروت والأغلفة سعودية وتمنى عبر الجزيرة أن يكون توقيت المعرض القادم أفضل حيث إن جدة متلهفة للمعارض فمنذ أربع سنوات لم يقم بها معرض للكتاب وسيكون معرضا ضخما لو اختير توقيته بعناية.