لا نريد هنا أن نبخس بقية الممثلين السعوديين حقهم في الإبداع أو التميز أو حتى التاريخ حين نذكر هنا الدكتور راشد الشمراني كفنان يعتبره الأغلب صمَّام أمانٍ للدراما السعودية وإبرة توازنها بل والكفة الراجحة لها.
نقدر ونحترم أجيالاً سبقت ونماذج تعمل اليوم لخلق دراما سعودي قافزة حدود جغرافيتها ولهجتها وثقافتها ويبقى راشد الشمراني الأكثر ثقة وشمولاً وثقلاً وإبهاراً عند المشاهد الذي يؤمن به أمام الكاميرا ولا يختلف كثيراً عليه، ولعلَّه من القلائل جداً هنا المثيرين لرأي واحد ولم يختلف عليه أحد قبل.راشد الشمراني لم يبحث عن عدسات الكاميرات ولم يتصل بأحدٍ من الصحف ولا يهتم كثيراً لنشر خبرٍ هنا عنه أو تصريح هناك ولا يتحسس أبداً من حذف صورته أو تصغيرها على حساب آخرين.. راشد الشمراني لا يعاني من (العقدة) ولم يتسلل مركب النقص إلى تفكيره، وهو لا يهتم بصغائر الأمور. يتحدث عنه زملاؤه الفنانون دوماً بأنه يحب توجيههم بأدبٍ جم وبأخلاقٍ رفيعة ويمتثل كثيراً لمواعيد التصوير ولا يتململ ولا يتأفف ويتقبل الجميع بصدر واسع. لا ضير إذا كان راشد الشمراني الدكتور هو نظارة الدراما السعودية وواحد من أهم روادها رغم (قلَّة) الأعمال المنوطة به وهذا ليس عيباً فيه بل بسبب مهامه الرسمية كأخصائي نفسي في إحدى العيادات بإحدى المستشفيات الكبرى بالرياض ورغم ذلك فهو مطلب جماهيري وأستاذ أمام الكاميرا وخلفها.