شرم الشيخ - مكتب الجزيرة
طالب زعماء حركة عدم الانحياز أمس بأن العالم يحتاج إلى نظام مالي أكثر عدلا بالنسبة للدول النامية التي كانت الأشد تضرراً من الأزمة التي تسببت فيها الدول الغنية. وكان زعماء كوبا ومصر ودول أخرى يتحدثون خلال قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 118 دولة في شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة دعا الرئيس المصري حسنى مبارك حركة عدم الانحياز إلى التعامل مع الواقع الدولي الراهن على نحو يتسم بالفعالية والمبادرة، وقال: (إننا ندعو لنظام دولي سياسي واقتصادي وتجارى جديد أكثر عدلاً وتوازناً، ينأى عن الانتقالية وازدواجية المعايير يحقق مصالح الجميع ويراعى شواغل الدول النامية وأولوياتها، يرسى ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة، ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامي بأجهزة المنظمات الدولية، ومؤسسات التمويل القائمة، وآليات صنع القرار الاقتصادي العالمي.
إلى ذلك أكد كاسترو تأييد كوبا عمل مصر على مقدمة الحركة، وطالب بتأسيس هيكل مالي واقتصادي جديد لجميع الدول لمواجهة الفقر والجوع، مشيراً إلى أن الأزمة المالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية ونقص العدل، فلابد أن يكون هناك إطار جديد للنقد المالي.
من جهته طالب قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي حركة عدم الانحياز بتكوين مجلس أمن للحركة يحل النزاعات بين أعضائها بدلاً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال القذافي في كلمته إن مجلس الأمن الدولي لا يمثلنا وتهيمن عليه دولة واحدة هي الولايات المتحدة الأمريكية وهذا مصدر خطر على العالم. وأكد أن الدول العربية والنامية تضررت كل الضرر من مجلس الأمن الدولي.
"طالع دوليات"